تونس «الشروق»: علمت «الشروق» أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أحالت أمس الشكاية المقدمة في حق وزير الداخلية السابق لطفي براهم ضد الصحفي الفرنسي نيكولا بو ومكتب قناة الجزيرة بتونس الى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية للبحث الأولي وكان الأستاذ الحبيب الزمالي محامي وزير الداخلية السابق لطفي براهم قد تقدم بشكاية ضد كلّ من الكاتب الصحفي نيكولا بو وموقعه الإلكتروني «موند أفريك» والممثل القانوني لمكتب قناة الجزيرة بتونس بعد اتهام منوبه بالتحضير لانقلاب. وأوضح الاستاذ الزمالي في تصريح ل«الشروق» بأنه طالب النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي وإحالة القضيّة على القضاء العسكري نظرا لصفة منوّبه باعتباره ينتمي للقوات الحاملة للسلاح وخطورة التهمة الموجّهة إليه. وبيّن انّ موضوع الشكاية التي تقدّم بها تتضمّن «المسّ من سمعة منوّبه وبثّ الفتنة عبر ترويج الإشاعات التي تكتسي خطورة على الوضع العام بالبلاد وتتضمن تشويها للعلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة منها دول الخليج. وأضاف انه بعد سماع وزير الداخلية يتم مراجعة النيابة العمومية لتقرر على ضوء الابحاث الاولية أما تعهيد القضاء العدلي أو التخلي عن الملف لفائدة القضاء العسكري. يذكر أنّ الكاتب الصحفي الفرنسي نيكولا بو قد اورد مؤخرا في مقال نشره على الموقع الالكتروني «موند افريك» ان وزير الداخلية السابق لطفي براهم الذي تمّ إقالته يوم 6 جوان الجاري قد التقى اواخر ماي الفارط برئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي بجزيرة جربة مشيرا الى ان اللقاء تناول الاعداد لعملية انقلاب بتونس. «وكان سالم عيسى القطام الزعابي سفير دولة الامارات العربية في تونس افاد أن ما أثير في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول محاولة انقلابية مزعومة في تونس وضلوع الامارات فيها هدفه ضرب العلاقات بين بلاده وتونس من جهة وبين تونس والسعودية من جهة أخرى، مشددا على ضرورة البحث عمن يقف وراء هذه الحملة وهذه المزاعم موضحا أن «بلاده لا تتدخل في الشأن الداخلي لباقي الدول»، مؤكدا أن استقرار تونس هو من استقرار الامارات، كما أن استقرار بلاده هو من استقرار تونس، ومن جانبه نفى لطفي براهم ما تم الترويج له واكد ان التهمة خطيرة ولا يمكن التغاضي عنها.