أكد توفيق الغربي أنٌه يعاني من حصار منذ سبع سنوات بسبب مواقفه وجرأته وهو ليس نادما على هذا رغم ثقل الفاتورة تونس - الشروق: يقدّم توفيق الغربي مسرحيته الجديدة جمهورية الرمان في سلسلة من العروض لفائدة جمعية أندا بعد أن عانى من الحصار و» المنع « من العرض في كل الفضاءات والمهرجانات لأسباب متعدٌدة لكن هدفها واحد وخفاياها معلومة. «الشروق» التقت توفيق الغربي في هذا الحوار غبت طويلا عن المسرح لماذا ؟ لم أختر الغياب فأنا كائن لا يعيش خارج العروض وخارج الخشبة وخارج تصفيق الجمهور لكن ماذا افعل عندما لا أجد أين أعرض ولا جهة تتبناني طيلة سنوات باستثناء وكالة التبغ والوقيد ورئيسها المدير العام سامي بن جنات الذي لم يقصر في دعم مسرح الوكالة وكذلك جمعية أندا العالم العربي التي اقتنت مني عروضا في اطار دعم النشاط المسرحي وبالتالي لم أختر الغياب للأسف. يعني تعرّضت للإقصاء من المهرجانات ؟ لا أريد أن أسميه اقصاء ولست من الذين يروّجون لنظرية المؤامرة ولم أتعود الشكوى في أسوإ الظروف التي مررت بها لكن أغلب مديري المهرجانات في السابق خافوا من برمجة مسرحية توفيق الغربي أسترضاء لبعض الأحزاب السياسية النافذة فأنا فنان مستقل لكن لا أتحامل على أي حزب إلا الذين يحقدون على تونس وحداثتها ومشروعها الأصلاحي قضيتي مع الأفكار والرؤى وليس مع الأشخاص. وما هي الرسالة التي تقدّمها في مسرحيتك ؟ كنت ومازلت في نفس الخط ، خط الدفاع على تونس الذي بدأته منذ ان كنت شابا في الثمانينات فقد كنت نجما في التلفزة في بدايات المسلسلات التونسية لكن أخترت الأنحياز للقضايا النقابية والتقدمية وقدٌمت عروضا مع مجموعات الفرق البديلة وخاصة المرحوم الصديق الزين الصافي وكنت فاعلا في صفوف اليسار التونسي وتحمّلت الأيقاف في مراكز الشرطة والمنع من العرض والطرد من العمل قبل 7 نوفمبر وبعده وبالتالي لا احد يستطيع ان يزايد علي في ذلك اليوم علما أني لم أحصل على جراية تقاعدي منذ عام ونصف ! مسرحيتي لها رسالة واضحة في ضرورة أن تبقى نجمة تونس مضاءة رغم كل شيء حتى تواصل رسالتها التي بدأتها منذ تأسيس قرطاج رسالة التحديث والتنوير حقوق المرأة المواطنة ريادة الحركة النقابية المساواة الخ ...تونس الطاهر الحداد والشابي وبورقيبة ومجلة الأحوال الشخصية وفرحات حشٌاد والاتحاد العام التونسي للشغل . لماذا غبت عن التلفزة ؟ الحقيقة لم يتصل بي أي مخرج جدي في السنوات الأخيرة ولكن حسب ما شاهدته من أعمال تونسية في السنوات الأخيرة على فضائياتنا فإن ما يعرض وما ينتج هو إهانة حقيقية للتونسيين و» عيب « من المفروض آن يتوقٌف هذا السيل من الرداءة بل البذاءة: