موسكو (وكالات) شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة تواجد القوات السورية وحدها عند حدود البلاد الجنوبية. وأشار إلى أن الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا كان ينص بداية على سحب جميع القوات غير السورية من هذا الجزء من البلاد. وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الموزمبيقي خوسيه باتشيكو، في موسكو، أن وجود جماعات مسلحة في منطقة التنف ينافي اتفاقيات تنسيق الأعمال العسكرية هناك. وأعرب وزير الخارجية الروسي ، عن أمله بسحب القوات الأمريكية من التنف جنوب شرقي سوريا. وصرح لافروف «أما ما يتعلق بالمعلومات، التي لم أسمع عنها، حول إعداد الولاياتالمتحدة خطة لسحب القوات الأمريكية من التنف، وكما قلت سابقا، فإن هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية. لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأمريكيين على هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية». وقال لافروف إن جماعات إرهابية، مرتبطة ب»داعش» نشطت في منطقة التنف السورية، الواقعة تحت سيطرة الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى وجود الكثير من الأدلة على حدوث أمور غريبة في التنف، فمن الناحية العسكرية، لا تملك هذه المنطقة أهمية تذكر لتنظيم عمليات مكافحة الإرهاب. وتتجه الأنظار بعد انتشار الجيش السوري في كامل محيط العاصمة دمشق وبدء عودة الأهالي إلى مناطقهم،، إلى المنطقة الجنوبية ولاسيما مع تواجد عناصر تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين. من جهة اخرى قالت الأردن امس إنها تناقش التطورات في جنوبسوريا مع واشنطنوموسكو وإن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة «عدم التصعيد» التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف. وقال مسؤول كبير ل»رويترز» طالبا عدم نشر اسمه إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا». وقلصت الهدنة، وهي أول مسعى أمريكي لحفظ السلام في الحرب السورية في عهد الرئيس دونالد ترومب، العنف في منطقة حساسة على وجه الخصوص تشمل أراض سورية على الحدود مع الكيان الصهيوني.