العثور على الرضيعة زينب بمنطقة الصغار بطريق المطار بصفاقس طرح العديد من الأسئلة : كيف نجحت الجهات الأمنية في التعرف على المتهمة والقبض عليها رفقة زوجها ، ثم كيف تم العثور على الرضيعة؟ والأهم لماذا تعمدت المتهمة سرقة الرضيعة؟ وهل تتحمل إدارة المستشفى البعض من المسؤولية ؟.. الشروق مكتب صفاقس هي أسئلة يطرحها المتابعون للحادثة التي هزت الرأي العام والمتمثلة في سرقة رضيعة صباح أول أمس من قسم الولادات بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس. الإجابة عن بعض هذه الأسئلة جاءت على لسان الناطق الرسمي لمحاكم صفاقس الذي أكّد ل " الشروق " أن المتهمة وزوجها الموقوفان على ذمة القضية يواجهان تهمة الاختطاف ومحاولة القتل العمد التي يصل الحكم فيها إلى 20 عاما من السجن مضيفا أنهما سيمثلان أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 لمواصلة الأبحاث والتحقيق معهما ليقرر ما يراه صالحا في شأنهما. الكشف عن المتهمة لم يكن معقدا ، فالكاميرا المثبتة بالمستشفى صورت المتهمة لحظة دخولها على الساعة السادسة صباحا متظاهرة بالمرض، ولحظة خروجها على الساعة ال11 صباحا تقريبا وهي تحمل حقيبة في يدها. صور المتهمة تم نشرها على الفايسبوك بالتنسيق بين قاضي التحقيق والنيابة العمومية وباحث البداية ، وكانت المفاجأة بتعرف صاحب سيارة أجرة عليها وتحوله إلى المنطقة للإبلاغ باعتباره كان قد نقلها إلى المستشفى صباح أمس وتوجس خوفا من اتهامه بالمشاركة في هذه الجريمة ، ثم والأهم وكما قال : رق قلبه على الأم التي فقدت رضيعتها". السائق يعرف بشكل تقريبي مسكن المتهمة ، وعلى ضوء ما قدمه من توضيحات تمت مداهمة منزلها فجر أمس وهي امراة في ال25 ربيعا ،وقد تزوجت منذ 3 سنوات ولم ترزق بعد بمولود ، ويبدو ان موضوع الإنجاب كان حديثها الدائم مع زوجها حتى كان قرارهما في سرقة رضيع وهو ما تم أول أمس .. مسرحية الإنجاب انطلقت مشاهدها منذ فترة ، لما تظاهرت بالحمل وروجت المعلومة حتى بين أقرب الناس إليها وقد صدقها الجميع بل انهم استبشروا أول أمس لما عادت إليهم بالمولودة بل وتردد ان بعض أقاربها شك فيها لما علم بحادثة المستشفى. هذا ، وقد دلّت المتهمة على مكان الرضيعة بعد ان تخلصا منها لما علمت ان البلاد اهتزت على خبر السرقة من المستشفى وتم التحول إليها بسرعة ووجدت في حالة صحية عادية حسب تأكيدات الأطباء الذين فحصوها. المتهمة اعترفت انها خططت ونفذت رفقة زوجها ، وقد تم إيقافه معها في هذه القضية التي تحركت من أجلها إدارة المستشفى فتحت تحقيقا وفق ما أكّده المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي الذي أشار إلى إمكانيّة تورّط عدد من أعوان الحراسة في عملية اختطاف الرضيعة التي عادت إلى حضن أمها فجر أمس.