تونس (الشروق) تعرض طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، الى الاعتداء بالفاحشة في ثلاث مناسبات على يد 3 شبان وذلك بمنطقة بن عروس، بعد تهديده بواسطة كلب والاعتداء عليه بالعنف. وأفادت سعاد الشعانبي والدة الطفل الضحية ل«الشروق» ان منطلق الحادثة كان عندما تفطّنت جارتها لذلك وبادرت باعلامها الا ان عائلات الجناة أكّدوا لها أن الجارة كاذبة وادعاءاتها باطلة، الى ان اكتشفت ان ابنها تم الاعتداء عليه في مناسبات عديدة من قبل شقيقين وصديقهما، مؤكدة ان الوحدات الامنية والسلطات القضائية فتحت تحقيقا، الا ان الجناة مازالوا بحالة سراح ولم يتم اتخاذ اي اجراءات في شأنهم رغم تقرير الطب الشرعي وتعكر الحالة النفسية لابنها. وقالت والدة الطفل ان جارتها تولت اعلام مندوب حماية الطفولة بتعرض ابنها البالغ من العمر 6 سنوات الى اعتداءات جنسية، وقد بادر مندوب حماية الطفولة ببن عروس بإعلام السلطات الامنية التي تولت عرض ابنها على الطب الشرعي الذي أكد صلب تقريره ان ابنها تمت مفاحشته في ثلاث مناسبات من اكثر من شخص. ودعت الام من خلال «الشروق» السلطات الامنية والقضاء الى محاكمة الجناة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاما، مؤكدة ان طفلها بعد الواقعة أصبح عنيفا مع بقية اخوته وانه يرفض الخروج الى الشارع او التوجه الى المدرسة او القيام بأي نشاط، موضحة انها تتعرض الى ضغوطات من قبل عائلات المتهمين الذين أكدوا لها انهم سيقومون بكل ما في وسعهم من اجل عدم محاسبة اطفالهم وذلك حسب قولها. كما أشارت والدة الطفل الى ان ابنها تم عرضه على طبيب نفسي للمعالجة وانها بدورها تتلقى علاجا نفسيا باعتبار انها لم تستوعب بعد ما تعرض له ابنها مؤكدة ان ظروفها الاجتماعية صعبة، وكانت تتسوغ مستودعا تابعا لمنزل عائلة المتهمين في قضية ابنها، وقد استغل احد ابنائها علاقته بابنها ليقوم باستدراجه الى مكان مهجور والاعتداء عليه جنسيا رفقة شقيقه وصديقهما. من جهة أخرى، أفادت شاهدة عيان ل«الشروق» انها كانت تفطنت الى ان احد المتهمين كان بصدد استدراج الطفل وطلبت منه الابتعاد عنه، وأعلمت العائلات بذلك الا انهم طلبوا منها عدم التدخل في الامر، الا انه في احد الايام كان الطفل برفقة احد المتهمين وكان بيده قطعة من المثلجات ويبكي وانها اقتربت منه وحاولت معرفة سبب حزنه وبعد ان اطمئن اليها، اعلمها بانه تم ترهيبه بواسطة الكلب، في الاثناء قامت بنزع سرواله، فاكتشف ان الطفل تم الاعتداء عليه فتولت اعلام السلطات الامنية التي لم تتعامل بجدية مع تصريحاتها فقامت بتوجه الى مندوب حماية الطفولة فتم الاذن بفتح تحقيق. وقالت شاهدة العيان انها تتعرض الى التهديد بالقتل وبالاعتداء عليها من قبل عائلات الضحايا وانها تولت اعلام السلطات الامنية الا انه لم يتم التحقيق مع الاشخاص الذين قاموا بتهديدها حتى يلتزموا بعدم مضايقتها وذلك حسب ما افادت به ل«الشروق». وقالت محدثتنا ان العائلات تسترت على جرائم ابنائها ولم تقم بمراقبتهم حتى لا يقترفوا مثل هذه الجرائم الوحشية مؤكدة ان عدم محاسبتهم ستكون له عواقب وخيمة على بقية الاطفال الذين قد يتم الاعتداء عليهم ايضا من قبل نفس المتهمين.