التونسية (تونس) من المنتظر ان تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية هذا الأسبوع في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورطت فيها امرأة عمدت الى الاعتداء على جارتها بسبب خلاف بسيط اندلع بينهما . تفاصيل هذه القضية التي تعود الى موفى شهر ماي 2015 انطلقت بعدما تلقت السلط الامنية من ادارة أحد المستشفيات بلاغا يفيد بقبول امرأة في حالة صحية حرجة جراء تعرضها الى اعتداء على مستوى رأسها وأنه تم الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة فتحولت دورية امنية على عين المكان وتعذر سماع أقوال المتضررة بحكم حالتها الصحية الحرجة. غير أن احدى الجارات التي نقلتها الى المستشفى أفادت ان خلافا اندلع بين المتضررة بسبب اتهام الجانية ابنتها بكونها على علاقة بابنها وانها تحاول استدراجه بكل الطرق وحثه على مخالفة أهله والاقتران بها رغم معارضة عائلته فلم تتحمل والدتها هذه الاهانات وطلبت منها الكف عن ذلك واستفحل النزاع وتحول الى معركة عمدت خلالها الجانية –والدة الشاب –الى اصابة غريمتها بعصا غليظة على راسها وأماكن متفرقة من جسدها الى ان سقطت أرضا مغميّا عليها وعلى ضوء هذه المعطيات القي القبض على المظنون فيها. وباستنطاقها اعترفت بما نسب اليها وافادت انه كان من المفروض ان يقترن ابنها بابنة اختها وأنه كان مرحبا بالفكرة غير انه منذ فترة لم يعد راغبا في اتمام الخطوبة فسعت والدته لاستفساره عن الامر خاصة انها لم ترغمه على الاقتران بقريبتها بل ان الامر كان من تلقاء نفسه فأعلمها انه يحب ابنة المتضررة التي تعرف عليها منذ فترة غير انها اعلمته انه لا يمكن ان تقبل بعلاقة المصاهرة هذه لأن من يرغب في التزوج بها مطلقة وتمسكت بموقفها رغم محاولاته المتكررة اقناعها. واضافت الجارة أنه يبدو ان الشاب أعلم حبيبته برفض والدته وموقفها المتصلب فتظاهرت امامه بتفهمها الموقف وانها على استعداد لمزيد الانتظار وانها لا ترغب في تعكير أجوائه الاسرية مشيرة إلاّ ان الحقيقة عكس ذلك اذ انها كانت بتصرفها المتزن تسعى الى كسب وده أكثر وأصبحت تهاتفه وتلتقيه بشكل دائم غير مكترثة بكل من حولها فوسّطت والدة الشاب احدى الجارات للتخاطب مع والدة صديقة ابنها لتعلمها بعدم مباركتها لعلاقة ابنها مع ابنتها غير ان فحوى هذه الرسالة لم ترق للمتضررة التي توجهت الى منزل جارتها وطرقت بابها بقوة وعندما فتحت والدة الشاب الباب شرعت في شتمها ونعتها بأبشع النعوت ثم نفت كل التهم عن ابنتها وبان ابنها هو من يرغب في الزواج من ابنتها وانه لا احد ارغمه على ذلك. كما أعلمتها ان ابنتها صدته مرارا لكن حبه الشديد لها هو الذي منعه من الابتعاد عنها ونبهت عليها بعدم التعرض الى سمعة ابنتها بسوء والا فإنها لن تسكت عن ذلك واحتد النقاش بينهما وتحول الى معركة عمدت خلالها الزائرة الى جذب الجانية من شعرها بقوة ودفعتها بقوة على الحائط حتى ارتطم راسها ثم انهالت عليها ضربا بكل ما أوتيت من قوة مستغلة بنيتها الجسدية. ومن فرط الألم التقطت والدة الشاب عصا غليظة كانت موجودة بالمكان وأصابت بها غريمتها في انحاء متفرقة من جسدها وبسماع اقوال المتضررة افادت ان الجانية أساءت لابنتها واتهمتها بانها استدرجت ابنها لربط علاقة معها وانها روجت هذه الاشاعة في المنطقة كلها مما وضع الفتاة وعائلتها في موقف محرج فتوجهت الى منزلها للومها على صنيعها وفي نفس الوقت التنبيه عليها بعدم التحدث عن ابنتها بسوء غير انه ما راعها الا والجانية تشتمها وامسكت بها من ثيابها وقامت بتعنيفها دون ان تترك لها فرصة الدفاع عن نفسها ثم انهالت عليها بعصا غليظة حتى اغمي عليها وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها وقد تمسكت هذه الاخيرة بأقوالها في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت لها تهمة الاعتداء بالعنف الشديد .