تَتواصل اليوم مُنافسات الدّور ثمن النهائي للمونديال وفي البرنامج قمّة أمريكية من العيار الثقيل بين المكسيكوالبرازيل التي تخشى من «شبح» الإنهيار الذي يُطارد «كبار القوم» في النسخة الحالية من الكأس العالمية المُقامة في روسيا. وكانت المكسيك قد سرقت الأضواء منذ الجولة الإفتتاحية عندما قَهرت «الماكينات» الألمانية ونالت إستحسان الجماهير المُونديالية التي تَنبأت لفريق المدرب «خوان كارلوس» بمسيرة رائعة في هذه التظاهرة الكونية خاصّة أن الإطاحة بحامل اللّقب سيجعل ثقة المكسيك في السّماء. وبعد الفوز الباهر على الألمان تفوّقت المكسيك على كوريا الجنوبية قبل أن تسقط في فخّ السويد في الجولة الختامية لتجد نفسها في مواجهة «العملاق» البرازيلي في المحطّة الثانية. ويحلم رفاق «هيكتور هيريرا» الذي يَتسابق «كبار» القارة الأوروبية للظّفر بتوقيعه في سحق منتخب «الصّامبا» والعُبور إلى الدّور الموالي. وتُراهن المكسيك على الشّحنة المعنوية التي إكتسبتها في المرحلة الأولى وكذلك على تقاليدها المعروفة في «المُونديالات» للذّهاب بعيدا في النهائيات الحالية بقيادة الفني الكُولمبي «خوان كارلوس» الطّامح إلى تحقيق إنجاز فريد على مستوى المنتخبات الوطنية بعد أن كان قد حصد الكثير من التتويجات مع عدد من أندية القارة الأمريكية. ومن الواضح أن مدرّب المكسيك يرفض إختزال القوّة البرازيلية في النجم الكبير «نيمار» ويعتقد أن الخطر يكمن في «كوتينيو» ولا نعرف طبعا إن كان هذا الخطاب يعكس الصّورة الواقعية لحالة الضّياع التي يعيشها «نيمار» في التشكيلة البرازيلية أم أن هذا الكلام لغايات إستفزازية. حذر برازيلي وفي الطّرف المقابل من ملعب «كوسموس أرينا» يقف المنتخب البرازيلي مُتأهّبا لوضع حدّ للطّموحات المكسيكية رغم كلّ الهنّات الموجودة في تشكيلة «تيتي» والتي برزت للعيان أثناء الجولات الأولى من النهائيات المونديالية أمام سويسرا وكُوستاريكا وصربيا. ولاشك في أن البرازيل ستضع في الحُسبان «تمرّد» المكسيك التي لها «سَوابق» شهيرة في هزم منتخب «الصّامبا» الذي سيفعل المستحيل لتفادي «السيناريو الأسود» الذي عاشته «القوى التقليدية» والتي كانت مُرشّحة على الورق للظّفر بالزّعامة العالمية كما هو شأن ألمانيا والأرجنتين. بلجيكا في إمتحان «الحَاسوب» الياباني بالتوازي مع اللّقاء الأمريكي السّاخن بين البرازيلوالمكسيك تُواجه «الشّياطين» البلجيكية «الحَاسوب» الياباني وتبدو حظوظ زملاء «هازار» وافرة لتجاوز عَقبة الفريق الآسياوي خاصّة في ظل «الثورة» الهجومية الكبيرة للمنتخب البلجيكي أثناء الدّور الأوّل والمهارات الفردية التي يتمتّع سفير الكرة الأوروبية بقيادة مدرّبه الإسباني «روبارتو مَارتيناز». ومن جهته، عبر المنتخب الياباني من ثقب إبرة إلى الدّور الثاني وسيعمل على رفع شعار التّحدي في وجه بلجيكا التي تَتفوّق على فريق المدرب «أكيرا نيشينو» على كلّ المستويات التاريخية والتكتيكية والمَهارية.