كشف مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للأمن القومي، جون بولتون عن تغير مهم ولافت للنظر في موقف سلطات الولاياتالمتحدة من الرئيس السوري بشار الأسد معتبرا أن الأسد لم يعد المشكل بالنسبة الى أمريكا وإنما ايران. مباحثات أردنية روسية لوقف الحرب في جنوبسوريا واشنطن(وكالات) قال بولتون، في مقابلة مع قناة «سي بي اس» الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس السوري حقق انتصارا في الحرب الدائرة في بلاده «بصراحة، لا نعتقد أن الأسد يمثل مشكلة استراتيجية». وشدد بولتون على أن «المشكلة الاستراتيجية تتمثل بإيران»، موضحا: «الحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط» حسب وصفه. وأعرب بولتون عن عدم قلق أمريكا من قضاء الحكومة السورية على ما يسمى «المعارضة». وبحسب بولتون فإن ترومب يأمل بالحصول على مساعدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمتهما المقبلة في هلسنكي في 16 الشهر الجاري، بطرد القوات الإيرانية من سوريا. واعتبر أن مسألة إيران سيناقشها الرئيسان مطولًا، وأن الأمر سيكون خطوة هامة إلى الإمام. وأصرت الولاياتالمتحدة بشكل ثابت منذ اندلاع الأزمة السورية على ضرورة رحيل الأسد من السلطة. وحملته المسؤولية عن الأزمة في بلاده. كما اتهمته بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه. وشنت الولاياتالمتحدة، بعد تولي ترومب زمام السلطة في البلاد، ضربتين على القوات الحكومية، في أفريل 2017 وأفريل 2018، بذريعة استخدام الجيش السوري سلاحا كيميائيا. ووصف سيد البيت الأبيض نظيره السوري «بالحيوان». ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، لا لأنه يعجبها بل لدفاعه عن سوريا والمنطقة برمتها من الإرهاب. وقال لافروف، في مقابلة مع «القناة ال4» البريطانية: «روسيا لا تتعاطف مع أحد. ولا يستخدم في الدبلوماسية والسياسة مبدأ يعجب أو لا يعجب، هذا المصطلح يتناسب فقط في العلاقات بين الأشخاص». وأضاف لافروف: «الرئيس الأسد يدافع عن سيادة بلاده وأراضيها وبعبارات أوسع كل المنطقة من الإرهاب، الذي كان في سبتمبر عام 2015 على بعد أسبوعين من السيطرة على دمشق». وشدد لافروف على أن مسألة بقاء الأسد في السلطة «من الضروري أن يحلها الشعب السوري»، لافتا النظر إلى أن «هذا الموقف، الذي لقي رفضا خلال فترة معينة بعد بدء الأزمة السورية، يشاركه حاليا عدد متزايد من الدول». وفي سياق آخر قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المباحثات الأردنية-الروسية التي ستجرى اليوم الثلاثاء في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد وزير الخارجية الأردني، في تصريح صحفي، بعد لقائه بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في عمان، أمس الاثنين، استمرار العمل على تلبية احتياجات النازحين السوريين في الجنوب السوري وتنسيق واستمرار عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إليهم. وأشار الصفدي إلى أنه سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى موسكو من أجل لقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وبحث كيفية وقف إطلاق النارمع الجانب الروسي وحماية المدنيين والنازحين من القصف. رأي خبير ليندسي جراهام، عضو الكونغرس الأمريكي : إن سياسة الرئيس، دونالد ترومب، تمنح الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من النجاحات الميدانية والعسكرية ليقترب، بقوة، من الحدود «الإسرائيلية»...وأعتقد أن الأمر سيكون صعبا في سوريا إذا غادرت القوات الأمريكية منها».