انتدبت ادارة الشبيبة ابن النادي المدرب الحبيب بن رمضان للاشراف على حظوظ الفريق في الموسم المقبل وهو اختيار نال استحسان أحباء الشبيبة بحكم النتائج الممتازة التي حققها بن رمضان في البطولة السعودية والخبرة التي اكتسبها كمدرب محترف متحصل على الدرجة الثالثة كاف (A) والأكيد أن النجاحات التي حققها هذا المدرب في الخليج جعلت هيئة الشبيبة لا تتردد في انتدابه وقد استضافته «الشروق « في هذا الحوار: بعد ان كنت لاعبا وقائدا للفريق عدت لفريقك الأم فكيف جرت المفاوضات وهل تعتبر الوقت مناسبا لتحمل هذه المسؤولية الصعبة؟ المفاوضات مع مسؤولي الشبيبة لتدريب الفريق كانت منذ ثلاثة مواسم اي منذ رئاسة مراد بن الاكحل لكن في كل مرة كنت مرتبطا بعقد مع اندية سعودية كما جرت اتصالات مع إدارة السيد حافظ العلاني الموسم الفارط الا اني اعتذرت لأني كنت مرتبطا بعقد وتواصلت الاتصالات حال رجوعي إلى تونس الا اني لم اكن متعاقدا هذه المرة لذلك قبلت بالمهمة دون تفكير لأنه عندما يتعلق الأمر بالشبيبة لا مجال للمساومة مهما كانت الظروف وسوف أقف الى جانبها مهما كلفني الأمر . الكل يقول ان الوقت غير مناسب لكن عندما تمرض الأم من الواجب ان تتجند جميع العائلة لانقاذها مهما كان الثمن. كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة خاصة وان اللاعبين لم يتحصلوا على بقية مستحقاتهم المالية وقاموا بأكثر من 20 إضرابا في الموسم الماضي؟ بكل صراحة الاجواء غير مشجعة وهذا لا يخفى على احد من جماهير الشبيبة العريضة لكن سوف نسعى لانقاذ الشبيبة من هذه الوضعية الحرجة بخصوص مستحقات اللاعبين جميع النوادي في تونس تعاني من هذا الوضع وسوف نصل إلى حل هذه المسألة مع الايام ولا بد ان يتجند الجميع ونتعاون ماديا للخروج من هذا النفق المظلم وأولهم انا سوف أساهم بالقدر المستطاع وكل من يستطيع مد يد المساعدة فليتقدم اما فيما يخص الانضباط والإضرابات فلا بد من القطع مع هذه العادة الدخيلة على الشبيبة وسوف نضرب بيد من حديد لان الشبيبة مدرسة اجتماعية وأخلاقية وسوف نثبت هذه المبادئ حتى وإن كان هذا على حساب النتائج فلا مجال لسياسة لي الذراع في المستقبل الهيئة منحلة واللجنة التسييرية غير جاهزة الا تخشى مزيد الصراعات والمشاكل خاصة وان الأحباء يصرون على رحيل العلاني وإجراء جلسة إنتخابية استثنائية؟ من الواجب ان يعمل رئيس النادي السيد حافظ العلاني إلى إيجاد الحلول الإدارية وتشكيل هيئة تسييرية في اقرب الآجال لتدور عجلة الشبيبة وبالمناسبة وبكل موضوعية رئيس الشبيبة يخطط للمعالجة والاصلاح لتسليم الجمعية لكل من يرغب فيها من بعده في احسن الظروف وهو يبحث عن أشخاص أوفياء مخلصين وسيسلمها متى ما كانت الأوضاع تبشر بمستقبل واعد . فعلى كل من يرغب في مد يد المساعدة المشاركة في انقاذ الشبيبة قبل أن يتأزم الوضع أكثر ويصبح الحل مستحيلا. مباشرتك التحضيرات تزامنت مع عديد الغيابات وتهديد بعض العناصر بالمغادرة ما لم يقع صرف مستحقاتهم المالية. فأي حل لهذا المأزق؟ بكل صراحة قبلت المهمة مهما كانت الأشخاص التي سوف تسير الشبيبة في المستقبل ومن واجبي أن أساهم في هذه التحضيرات رغم الغيابات العديدة والمطالبة بالمستحقات انا مع اللاعب في المطالبة لكن على شرط مباشرة التمارين وسوف نجد الحلول فيما يخص الذين يهددون بالرحيل الباب مفتوح للجميع للمغادرة والشبيبة لن تقف على احد لان فضل الشبيبة على الجميع وسوف تستمر في إبراز المواهب الكروية رغم قساوة الظروف . خروج أبرز العناصر مثل القلعي والعماري وماندوقا هل يمكن ان يؤثر على الفريق؟ اذا خرج القلعي والعماري ومندوقا فهذا من حقهم الشبيبة لم تبخل في السابق أو في الحاضر لإبراز المواهب وتساعدهم على تحسين وضعهم الشبيبة تزخر بالطاقات الواعدة لتعويضهم والمضي قدما أهم شيء هو أن تعود الشبيبة فريقا محترما حسب إمكانياته وبالتعويل أكثر على أبنائه. العودة الى ابناء الجمعية بالتعويل على طاقم فني قيرواني وعامر دربال في خطة «ماندجار» جنرال في اي اطار تضع هذا الاختيار؟ قبلت هذه المهمة تلبية لنداء الواجب واثبات مرة أخرى ان الشبيبة كما صنعت لاعبين جيدين فهي أيضا تملك أسطول من المدربين المتميزين والقطع مع أفكار الأشخاص الذين سوقوا ان القيروان لا يوجد بها مدربون فأنا اليوم اضحي لترسيخ فكرة كل بلاد تخدمها رجالها في جميع المجالات وانا ادعو كل مدرب وكل لاعب قديم للحضور والوقوف مع النادي حتى نقطع مع فكرة ان المدربين واللاعبين القدماء أبناء القيروان غير متضامنين.. وفي كلمة الشبيبة تجمعنا ماذا عن الإنتدابات وملف فسخ العقود والتمديد؟ الانتدابات سوف تكون مدروسة ولا للتكديس حتى نترك فرصة بروز بعض العناصر الشابة حسب الأولويات.. الآن الاولوية لحل المشاكل العالقة مع بعض اللاعبين ووجود أرضية للتفاهم معهم.. انا والطاقم الفني المصاحب سواء نجيب خواجة وعامر دربال ومراد المقدولي سوف نعمل كل ما في وسعنا لايجاد الحلول الظرفية والمستقبلية. .فقط لنا طلب وحيد لا بد أن توفر الإدارة والجماهير المتعطشة الاجواء الصحية والملائمة للعمل وتوفير وسائل النجاح مثل أي مدرب من خارج القيروان وكل من يعمل معرض للنقد واختلاف وجهات النظر على شرط الابتعاد عن المصالح الشخصية والعمل من أجل مصلحة الشبيبة.. غير ان المنظومة كلها للمراجعة للقطع مع الأخطاء السابقة. ماذا تقول لجماهير الشبيبة المتعطشة لإعادة أمجاد الفريق؟ لا يخفى على الجميع ان الشبيبة تملك قاعدة جماهيرية كبيرة وهذا لمسناه في عديد المناسبات وأهل القيروان يعيشون ويتنفسون كرة فهم الوقود الحقيقي لدوران عجلة الشبيبة نريد أن نصنع للشبيبة جماهير أوفياء لناديهم في جميع الظروف ومن حقهم النقد والمحاسبة في إطر اخلاقية بعيدا عن تصفية الحسابات والمهاترات التي أوصلت الجمعية إلى هذا الحد ونحن كأبناء القيروان نعدهم بإعادة أمجاد الفريق لان الشبيبة بدون جمهورها الوفي لا تقدر ان تعيش ونطلبهم للحضور للتمارين والمباريات بإعداد وفيرة لتقديم الدعم المعنوي لفريقهم ونحن نعمل والله ولي التوفيق.