أثارت الميزانية المخصصة لمهرجان قرطاج الدولي لسنة 2018 الكثير من الجدل في صفوف مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك فمن الفايسبوكيين من اعتبر أن هذه المليارات التي خصصتها سلطة الاشراف للمهرجان كان الأولى بها أن تتجه نحو التنمية وتحسين مستوى عيش المواطنين في حين اعتبر البعض الآخر من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن العروض مهمة ولا يمكن قياس العمل الثقافي بالمال . وقد وأكد عادل بن ضو في تدوينة له أن المليارات التي ستذهب في جلب جمال دبوز وأمينة فاخت وماجدة الرومي ويسرى محنوس وغيرهم من الفنانين كان يفترض أن يتم استثمارها في التشغيل والتنمية وتحسين القدرة الشرائية للتونسيين « ودون حافظ الودرني في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن الوضع الاقتصادي والتنموي والاجتماعي لا يسمح بتخصيص 2 مليون دينار ميزانية لمهرجان وكان الأجدر أن يتم صرفها على تحسين مستوى العيش واعتبر براهيم العزابي في تدوينة له :» في هذه الظروف التى تعيشها البلاد كان عليهم اعادة النظر فى البرمجة. ماذا أضاف كاظم الساهر حتى يعود لقرطاج...انا نحلم بعروض شبيهة بعرض النوبة ولكن البعض الآخر من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك من أكدوا أن هذه المواقف التي تربط العمل الثقافي بالمال تصب في «الشعبوية « وهذا ما ذهب اليه شاذلي قرقوري والذي اعتبر :» العمل الثقافي هو ابداع لا يمكن أن يقدر بثمن و يساهم في توعية الشعب ومحاربة التطرف والارهاب واعتبر عبد الله المستوري في تدوينة له أن تقدم الشعوب وتطورها لا يمكن أن يكون الا بالابداع الثقافي ويكفي النظر الى الميزانية لمخصصة لمهرجان موازين في المغرب وغيرها في مختلف المهرجانات الدولية لتدرك مدى أهمية البرامج الثقافية في نهضة الشعوب وتقدمها وتطورها. واعتبر البعض من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن الميزانية المخصصة لمهرجان قرطاج أمر عادي وان ما يثار حولها مجرد زوبعة في فنجان.