مازالت الأزمة المالية تلقي بظلالها على الأجواء العامة في الشبيبة فرغم محاولات ايقاف نزيف الاستهتار الإداري الا ان العائق المادي جعل المسؤولين في موقف محرج خاصة بعد ان رفض بعض اللاعبين الذين لم يتحصلوا على بقية مستحقاتهم المالية مباشرة التمارين بعد ان عاد الفريق الى أجواء التحضيرات في بداية هذا الأسبوع تحت إشراف المدرب الحبيب بن رمضان الذي قام اول أمس بلفت نظر المسؤولين الى ضرورة إيجاد حل عاجل لمشكل تخلف أبرز العناصر عن التحضيرات . في هذا الإطار علمت « الشروق « ان رئيس الجمعية حافظ العلاني طمأن الطاقم الفني واعدا بإيجاد الحلول لمشكل المستحقات حتى يباشر هؤلاء اللاعبين التمارين مع المجموعة في أسرع وقت ممكن . فهل تأتي المساعدات ويجد العلاني وما بقي من الهيئة في اللجنة التسييرية الحلول الكفيلة بإنقاذ الموقف علما وان ديون اللاعبين الغائبين في حدود 400 ألف دينار دون إعتبار منحة التمديد في العقد الجديد. باشا يمدد لموسم واحد وفي انتظار الحسم في ملف تمديد العقود الذي يبقى الشغل الشاغل بالنسبة لأحباء الشبيبة والجهاز الفني قامت الإدارة أمس بالتمديد في عقد المدافع المحوري سليم باشا لمدة موسم واحد فقط علما وأن هذا اللاعب تنازل عن نصف مستحقاته مراعاة للضائقة المالية التي تتخبط فيها «الجي اس كا». إتفاق مع العيوني أثمرت المفاوضات بين مسؤولي الشبيبة والظهير الايسر هيثم العيوني الى إتفاق نهائي يقضي بعودة هذا اللاعب الى أجواء التمارين بعد حصوله على جزء من مستحقاته وتمكينه ايضا من ضمانات لصرف بقية المستحقات في التواريخ المحددة إلا ان هذا اللاعب لم يمض الى حد الان لعدم تسلمه المبلغ المالي المتفق عليه وهو ما طرح اكثر من نقطة استفهام حول قدرة الهيئة على تأمين التحضيرات والقيام بالانتدابات التي يحتاجها الفريق خاصة بعد رحيل ركائز الشبيبة على غرار الحارس علي القلعي ومتوسط الميدان صبري العماري والمهاجم الكامروني «كريستوفر ماندوقا». بنينة يشترط العائق المادي جعل البداية صعبة للغاية وهذا ما ولد حالة من التوتر ضمن المجموعة التي باشرت التمارين وكذلك الجهاز الفني الذي حاول تقريب وجهات النظر وايجاد الحلول لربح الوقت الا ان اللاعب حسام بنينة أصر على الحصول على كامل مستحقاته مقابل التمديد في عقده المنتهي مع الفريق لمدة موسم واحد وهو ما اعتبرته اللجنة المشرفة على الإنتدابات تمردا على الجمعية غير ان المفاوصات عادت امس بقوة من اجل إقناع بنينة بالإمضاء .
