أشادت الصحف الانقليزية الأحد ببلوغ منتخب بلادها لكرة القدم الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، معتبرة ان الأربعاء المقبل سيكون يوما «ملغى» لانشغال المشجعين بمتابعة المباراة مع كرواتيا. وفاز منتخب «الأسود الثلاثة» على السويد السبت 2 - 0 في الدور ربع النهائي، ليضمن أبطال العالم 1966 بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل للمرة الثالثة في تاريخهم، والأولى بعد انتظار دام 28 عاما. ويلتقي المنتخب الانقليزي نظيره الكرواتي يوم الأربعاء في الدور نصف النهائي، بعدما أقصى الأخير منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح 4 - 3 (بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي و2-2 في الوقت الاضافي). وعنونت صحيفة «ذا صن» الصادرة امس الأحد «الأربعاء ملغى!! المشجعون يحتفلون بجنون مع بلوغ «الأسود الثلاثة» نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما». وكتبت صحيفة «مايل اون صنداي» على موقعها الالكتروني «الحلم يتواصل! انقلترا في حالة من النشوة»، منوهة بأداء لاعبي المدرب غاريث ساوثغيت، لاسيما حارس المرمى جوردان بيكفورد و»تصديه البطولي» لأكثر من محاولة سويدية خطيرة مساء السبت، كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة. وأعادت صحيفة «ذا صنداي ميرور» صياغة كلمات أغنية كان يرددها المشجعون الانقليز لدى استضافة بلادهم كأس أوروبا 1996 (بلغ فيها الدور نصف النهائي حينها أيضا). وكتبت الصحيفة «انقلترا هي في نصف نهائي كأس العالم... هل يشهد هذا الصيف فعلا عودة كرة القدم الى منزلها؟»، في إشارة الى تتويج منتخب «مهد» كرة القدم بكأس العالم. واعتبرت صحيفة «صنداي تلغراف» ان ساوثغيت الذي يعتمد على لاعبين غالبيتهم من الشباب «حرر انقلترا، والآن على طموحات البلاد ان تكون أعلى مما كانت عليه في 1990»، أي الذهاب حتى النهائي على الأقل. وكانت انقلترا قد خسرت في نصف نهائي مونديال ايطاليا 1990 في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية التي توجت باللقب بفوزها في النهائي على الأرجنتين (1 - 0). وقارنت الصحيفة بين ساوثغيت، اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 47 عاما، ومدرب المنتخب في مونديال 1990 «السير» بوبي روبسون. وقالت «أوجه التشابه بين ساوثغيت والسير بوبي مفاجئة. كلاهما مثال للتواضع والمراعاة والتعاضد مثل روبسون، حقق ساوثغيت النجاح عبر اعتماد ثلاثة مدافعين في الخلف وتشجيع حرية التعبير ودعم الشباب».