حضر الاف المعزين الى منزل الشهيد حمزة الدلالي الكائن ب «حومة المرشي» من معتمدية جرزونة وذلك منذ ان تناهى الى مسامعهم امس الاول خبر استشهاده رفقة عدد من زملائه بالحرس الوطني اثر عملية ارهابية جبانة بمنطقة عين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري. مكتب الشروق بنزرت: وقد قام الآلاف بتعزية الام الثكلى سلوى والوالد مدين والاخوة الثلاثة وكل افراد العائلة وايضا لتعزية انفسهم في ابن بار وخلوق وبشوش مثل حمزة الشهيد... جميع من حضر من كل مناطق الجهة ومن جرزونة من كل الفئات والشرائح الاجتماعية لم يرددوا الا عبارات واحدة ووحيدة" لا اله الا الله والشهيد حبيب الله" بكل قوة ورباطة جاش وايمان بالقضاء والقدر وايضا بان حمزة توفي شهيدا عند الله عز وجل..... جميعهم ممن تراصوا حول مدخل المنزل من الذكور والإناث ومن الصغار والكبار ومن عموم المواطنين والمسؤولين الذين رصدنا منهم والي بنزرت السيد محمد قويدر ومعتمد المنطقة السيد وليد السعداني ومدير عام الحدود العميد صابر الخفيفي ومختلف القيادات الامنية العليا والقاعدية على تنوع رتبهم ومواقعهم واختصاصاتهم ...جميعهم رغم الم وحدة المصاب كان يملؤهم الفخر بحمزة الشهيد مؤكدين انه باق لن يموت وهو في قلوبهم ووجدانهم وفي جنة الخلد ان شاء الله وان تجار الموت مصيرهم جهنم زغاريد ودموع فخر بابن تونس البار وجرزونة الابية وبنزرت الجلاء التي تعي جيدا معنى الفداء ترجمته النسوة وعيونهن مغرورقة بالدموع بالزغاريد والدعاء بالرحمة والشهادة والجنة لحمزة الدلالي الوكيل بالحرس الوطني ولكل زملائه ومن سبقهم من شهداء المؤسستين الامنية والعسكرية والمدنيين حتى تبقى بلادنا عصية على كل الوان الظلامية والرجعية والتخلف. خشوع زغاريد كان رجع صداها كبيرا وقويا في اذان الجميع وهم يطوون الخطوات لمواراة جثمان الشهيد الطاهر الثرى بمقبرة جرزونة حيث تم تلاوة فاتحة الكتاب على روحه الزكية واداء صلاة الجنازة قبل تابينه في خشوع من قبل الشيخ الجليل السيد جهاد الشيخ علي الذي ملات العبرات عينيه وكل من كان بالمكان كما دعا للشهيد بنعيم الجنة وللارهابيين الظلاميين جهنم وبئس المصير وللوطن تونس كل خير بفضل تضحيات حمزة البطل وبقية بواسل الوطن في كل المناطق .