كانت ولاية بنزرت ولا تزال في مقدمة المدافعين عن حمى الوطن ضد خفافيش الارهاب وقدمت عديد الشهداء آخرهم الرقيب علي الخترشي ابن بنزرت الجنوبية التي لئن وصلها خبر استشهاده في جبل المغيلة خلال مواجهات مع الارهابيين وما يعني ذلك من وقع اليم على اسرته المصغرة وعائلته الموسعة فإنها كانت فخورة بابنها وابن ولاية الجلاء وكل الوطن تونس الشهيد علي الخترشي ...الذي زرنا أمس منزله بجهة حي الانطلاقة من معتمدية بنزرت الجنوبية رفقة والي بنزرت منور الورتاني وممثلين عن السلط المحلية ، الذين تولو تقديم العزاء للاسرة وخاصة والده المتقاعد من الجيش الوطني عم عمر شفاه الله ووالدته امي زهرة وكريمته السيدة حنان ...في موكب عزاء خاشع ومهيب التف حوله كل افراد العائلة من الاشقاء الى الاصهار وبقية أولاد «الحومة» والحي وكل العمادة...جميعهم كانوا في حالة اسف ولكنهم كانوا يشعرون بنخوة كبيرة لان ابنهم وابن بنزرت الجنوبية وولاية الجلاء توفي شهيدا وكريما عند الله يدافع عن بلده بما يملك من قوة وجلد وصبر وعزيمة لدحر كل ظلامي وارهابي ...شقيقه لطفي ورغم الم فراق أخ كان العائل الوحيد لاسرة تتركب من والدين مقعدين بسبب الفاقة والفقر وزوجة وابنين هما معتصم ومرام (4 و 6 سنوات)وايضا 3 اشقاء بلا عمل قال لنا ان آخر مرّة غادر فيها شقيقه علي المنزل كان يوم الجمعة الفارط وانه التقاه وحياه وتجاذب معه اطراف الحديث عن الاسرة والاحوال وعن أهمية الدفاع عن شرف البلاد ضد كل محاولات الارهابيين موصيا كريمته بابنه معتصم وابنته فلذة كبده مرام ...لطفي اضاف ان قدر شقيقه الشهيد كان الدفاع عن البلد ضد هؤلاء الظلاميين وأنه كان المواطن الصالح والاب الحنون والابن الكريم مع والديه والشقيق الرائع وابن الحومة الطيب والخلوق ملاحظا أن أسرته ستكون امانة في اعناق كل الاهالي ببنزرت الجنوبية وولاية بنزرت وكل الوطن لانه كان عائلها الوحيد ...وفي كلمته تعهد الوالي بأنه لن يتوانى وكل الأطراف والجهات والهياكل بالولاية دون استثناء عن السعي لاكرام الشهيد علي الخترشي من خلال اكرام اسرته لانها ببساطة عائلة كل اهل بنزرت .رحم الله الشهيد علي الخترشي وان شاء الله مثواه الجنة ...وعاشت تونس .