تواترت منذ أشهر اخبار حول تراجع مخزون الأدوية سواء الصيدلية المركزية او في الصيدليات الخاصة وحتى في صيدليات المستشفيات واصبح الحديث يدور حول نقص في أدوية حيوية لمعالجة امراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكري وغيرها مما أحدث قلقا متزايدا لدى الراي العام الوطني وتخوفا كبيرا عند من يعانون من امراض خطيرة . امام هذا الوضع تلازم وزارة الصحة العمومية سكوتا غريبا يقطعه احيانا وزير الصحة السيد عماد الحمامي بتصريحات مترددة لا ترتقي الى التأكيد القاطع للشك حتى ان مصداقية المؤسسة الصحية اصبحت غير ثابتة. ومما يدعو الى الغرابة اكثر ان بلادنا تفتح ذراعيها في هذا الموسم الى ملايين السياح القادمين من البلدان الصديقة والمجاورة والذين نتحمل مسؤولية علاجهم فضلا عن اننا نعطيهم الصورة الحقيقية لمستوى العلاج في تونس. وزير الصحة يتحمل مسؤولية ما يحصل من انطباع سيئ عن بلادنا في الداخل والخارج.