على الاسرة أن تعي أهمية تنبيه المراهقين إلى خطورة الادمان وأهمية الحرص على عدم الإقدام عليه خاصة وأن مشكلة تعاطي المراهق للمخدرات تزداد تفاقماً عندما يقبل عليها وسط مجموعة من الأصدقاء، قصد الشعور بالانتماء لهم وعدم نبذه، ، ولهذا تتغير مشاعره العاطفية تجاه والديه، وأفراد أسرته، ومجتمعه المدرسي تحت تأثير الخوف والشعور بالذنب، ويصبح الإدمان مشكلة خاصة لها نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية. ومع البحث عن المال لشراء المخدر، يضطر المراهق للسرقة من منزله أو من خارجه، وقد يتعرض للطرد من المدرسة، أو للطرد من المنزل، وتدخل معه الأسرة في دوامة لا تنتهي من المشاكل. ويتسبب الادمان داخل الاسرة في مشاكل منها اضطراب العلاقة مع الأسرة وفقدان الثقة فيه، والمشاعر العدوانية المتبادلة بين المدمن والأسرة التي تأخذ مظاهر متنوعة بداية من الاعتداء اللفظي إلى العنف البدني وتحطيم أثاث المنزل. إضافة إلى فقدان العمل أو الدراسة وعادة لا يستطيع المدمن الجمع بين إدمانه وعمله أو دراسته. وتكثر المصاريف فيضطر للسرقة من المنزل والخارج وقد ينضم لعصابات.وغالباً ما تهدد حياة المدمن والاسرة وقد تتسبب في الطلاق. ويمكن اكتشاف المدمن من خلال علامات مثل الاضطرابات المزاجية والحزن والاكتئاب والميل إلى العنف والقلق والأفعال العدوانية تجاه آباء وأمهات المدمنين. وبالتالي تفكك روابط الاتصال العائلي حيث يتوقف غالباً التواصل اللفظي ويحل محلّه العنف المادي. وعلى الاسرة التي تتفطن للاشكال ان تقنع الابن بضرورة العلاج وابعاده عن محيط العلاقات التي تزيد في توريطه في هذا المستنقع والاحاطة به وملء حياته بالنشاط والهوايات وعدم تركه للفراغ. وأضاف الدكتور انه فور علمهم بإدمان ابنهم أو ابنتهم على الأب أو الأم التحلي بالهدوء والثبات الانفعالي للتعامل مع الأمر بحكمة وعقلانية لأن العنف يزيد من تعكر الوضع وعلى الأب والأم احتضان ابنهم بعد معافاته من الإدمان، وإظهار الحب والتعاطف نحوه، وإتاحة الفرصة له مرة أخرى للتوافق الأسري والاجتماعي، وتغير الوسط والمؤثرات التي تدفعه إلى الإدمان مثل أصدقاء السوء، أو إعطائه مبالغ مالية كبيرة..