بعد راحة طويلة يُجدّد الترجي الرياضي العهد مع المُنافسات القارية بمواجهة «كَامبالا سيتي» الأوغندي في ملعب رادس بداية من الثامنة ليلا. هذا اللّقاء يكتسي أهميّة كبيرة في المسيرة الإفريقية لشيخ الأندية التونسية الذي لا نظنّه يُساوم على النتيجة ليقينه بأنّ الإنتصار في جولة اليوم سيعزّز ثقته في إمكاناته ويُقرّبه من الدّور ربع النهائي علاوة على تَفادي «الغَصرات» في المواجهات المُقبلة خاصة أن الفريق سينزل ضيفا على «كَامبالا سيتي» نهاية الشّهر الحالي قبل مُلاقاة الأهلي و»تَاونشيب» في رادس وبوتسوانا خلال أوت القادم. تحت المجهر على الورق، تبدو الفوارق شاسعة بين الترجي الرياضي ومُنافسه الأوغندي الذي يملك سِجلاّ محليا مُحترما ورصيدا قاريا مُتواضعا حيث تحصّل فريق «كامبالا سيتي» على الدوري الأوغندي في 12 مناسبة علاوة على تِسع كؤوس ومازال الفريق المتأسّس في الستينيات يُطارد مكسبا مُهمّا في المسابقات القارية. ومن المعروف أن «كَامبالا» كانت قد واجهت في النسخة الأخيرة من كأس الكنفدرالية النادي الإفريقي وتمكّنت من الإنتصار داخل قواعدها بهدفين لواحد قبل أن تسقط برباعية كاملة في تونس. ويُشرف على تدريب «كَامبالا سيتي» ابن الدار «ميكي موتيبي» الذي أظهر ثقة عالية أثناء مواجهة الأهلي المصري المُنهزم في أوغندا بهدفين لصفر. وقد عبّر «ميكي» أيضا عن قدرة فريقه على اللّعب بندية أمام شيخ الأندية مُعترفا في الوقت نفسه بقوّة سفير الكرة التونسية. التاريخ يقف حتما في صفّ نادي «باب سويقة» الذي يراهن كذلك على دعم الجمهور. لكن هذه الأفضلية لا وزن لها ما لم تكن مَرفوقة بأداء غزير و»تَكتيك» مُحكم تجنّبا لكلّ المفاجآت غير السارة. تكريس الإستقرار من المرجح أن يُبادر الإطار الفني للترجي بِتَكريس الإستقرار على تشكيلته وذلك من خلال المراهنة على جلّ العناصر التي أظهرت إستعدادات فنية وبدنية جيّدة في الإختبارات الودية. ومن غير المستبعد أن يراهن بن يحيى على أغلب الأسماء التي إنتصرت وديا على بجاية الجزائرية وتبدو الأولوية لبن شريفية لحراسة الشباك والذوادي وشمّام والربيع والدربالي لتأمين المنطقة الدفاعية، ولا تَنازل عن «كوليبالي» و»كوم» في وسط الميدان على أن يوظّف بن يحيى «صَحوة» بقير لصناعة اللّعب وإختراق دفاع الخصم الذي قد يختار الإنكماش في مِنطقته. ويُشكّل الجزائري يوسف البلايلي بدوره ورقة مُهمّة في التشكيلة الترجية خاصّة بعد أن تألق بشكل لافت في الوديات مثله مثل بلال الماجري الذي يدخل بحظوظ كبيرة لقيادة الهجوم الأصفر والأحمر ما لم يُغيّر الإطار الفني رأيه في اللّحظات الأخيرة ويُقحم الخنيسي أوالجويني ولو أنّ عامل الجاهزية يصبّ في مصلحة الماجري. تشكيلة الترجي ستعرف غياب منصر مقارنة بمواجهة «تَاونشيب» وسيحتجب محمّد علي لدواع تأديبية ليبقى بذلك مقعد واحد شاغر في ورقة بن يحيى وهذا المكان قد يكون من نَصيب البدري.