أمراض القلب والشرايين وباء عالمي عجز الطب العصري على علاجه لأن المسألة أبعد من أن نلخصها في دواء وعمليات جراحية و»روسورات». لا بد من التوجه إلى أصل الداء وهو التلوث والغذاء وظروف الحياة إجمالا. كلنا يعلم أن الخضر والغلال المعالجة بالمواد الكيميائية تحتوي على نسبة ضئيلة من المغذيات والفيتامينات مقارنة بمثيلاتها قبل عقود من المواد العضوية كما أن جسم الإنسان بخلاف بقية الحيوانات غير قادر على إنتاج الفيتامين ج C ويحصل عليه من الغذاء وبما أن الغذاء العصري الغني بالسكريات واللحوم الحمراء يكاد يخلو من هذا الفيتامين الحامي للقلب فينتج عن ذلك أمراض تطال الشرايين بما في ذلك تلك المحيطة بالقلب. لنحافظ على سلامة غلاف الشّرايين. تمثّل الاضطرابات والخدوش والجروح التي تصيب الشرايين السبب الأوّل لأمراض القلب والشّرايين. يقوم الفيتامين ج بدور الإسمنت لغلاف الأوعية ويحافظ على استقرارها وسلامتها ويقيها من الإصابات. لا تصاب الحيوانات بالجلطة القلبيّة لأنّ جسمها قادر على إنتاج كميّة كافية من الفيتامين ج في كبدها وبذلك يحمي هذا الفيتامين الأوعية. أمّا نحن معشر البشر فيصنع جسمنا ترسّبات تفضي إلى مرض الجلطة القلبيّة والنوبات الدّماغيّة (نزيف دماغي أو جلطة دماغيّة) لأنّ جسمنا عاجز عن صنع فيتامين ج بينما عادة ما يفتقر غذاؤنا لمادّة الفيتامين ج وهذا يتسبّب في نقص مزمن من هذه المادّة. التخلّص من الشحوم المتراكمة داخل الشّرايين يرسب الكولسترول والأجسام الصّغيرة من الشحوم على غلاف الأوعية الدّمويّة بفضل مادّة بيولوجيّة لاصقة. يمكن لمواد من نوع «التفلون» Teflon مثل الحوامض الأمينيّة كمادّة اللّزين Lysine والبرولين Proline أن تجنّب عمليّة الالتصاق هذه. بالتعاون مع الفيتامين ج يساهم هذا الجمع في التخلّص من التّرسّبات. لنحافظ على ارتخاء غلاف أوعيتنا الدّمويّة تتسبّب التّرسّبات على غلاف الشّرايين وتقلّص هذه الأخيرة في ارتفاع ضغط الدّم يساهم المكمّل الغذائي المتكوّن من المانغيزيوم (وهو مضاد طبيعي للكالسيوم) مع الفيتامين ج في استرخاء أغلفة الأوعية الدّمويّة وتعديل الضّغط الدّموي. كما يدعم الحامض الأميني الأرجنين Arginine نجاعتها.