« السناك» و» الشرشارة « تسميات لمسمى واحد وهي مقهى عائلي بإمتياز يتوسط المسلك السياحي بين مدينة قابس وواحة شنني إرتكز على هضبة في غابة مليئة بأشجار النخيل والرمان ... سُمي بالشرشارة نظرا لإحتوائه على سواقي من المياه زادته جمالا ورونقا قلما نجدها في فضاءات أخرى مماثلة ، مساحته الجملية تفوق الهكتار كان في السابق يسمى « السناك « وهو المقهى الوحيد الذي يرتاده جمهور من الجنسين منذ الستينات إلا أن السيد « رضا بشرية « وهو مقيم بالخارج آمن بهذا المشروع وإقتناه وضخ من أمواله الخاصة لأجل تطويرهذا المقهى وإدخال جملة من التحسينات عليه إستجابة لمتطلبات العصر وما يلزم رواده إذ يحتوي على 3 فضاءات مخصصة للعائلات وآخر للشباب كما خصص مساحة شيّد بها ألعابا للأطفال من أراجيح وما شابه ذلك علاوة عن مطعم يجد فيه الزبون كل مايشتهيه من أكلات ولمجات سريعة حيث وفر هذا المشروع قرابة 30 موطن شغل لشباب الجهة بما فيهم حراس للسيارات والدرجات النارية التابعة للزبائن. «محمد علي رجب» القائم على شؤون هذا المقهى يقول وإن « مقهى الشرشارة هو في الحقيقة وجه متطور ل»سناك» (كما يعرف سابقا) حاول صاحب المشروع تطوير بعض الجوانب فيه مع المحافظة على طابعه القديم وذلك من خلال الابقاء على المدرجات على حالتها القديمة حتى لا يفقد هذا المكان رونقه وطابعه السياحي غايتنا هي إرضاء الحرفاء وتوفير كل متطلباتهم «. مقهى الشرشارة أدخل على المسلك السياحي بشنني طابعا خاصا حيث يرتاده العائلات سواء من داخل الجهة أو من خارجها طاقة استيعابه تبلغ 300 حريف تقريبا وتبلغ ذورة نشاطه في فصل الصيف بحثا عن البرودة والرطوبة التي توفرها غابات النخيل وسواقي المياه ولعل الميزة التي ينفرد بها هذا الفضاء هي الحفلات التنشيطية خلال السهرات الرمضانية إذ يحتضن المقهى كل ليلة سهرة فنية للترفيه و تخفيف أعباء الصيام على الحرفاء والزبائن وهو في الحقيقة مقهى يشعر رواده بالراحة والمتعة بعيدا عن صخب المدينة وضوضائها.