أقل من أربعة أسابيع تفصلنا عن انطلاق بطولة الموسم الجديد ولاشيء يشغل بال احباء النادي البنزرتي ومحبيه غير وضعية ملعب 15 اكتوبر فهل يكون جاهزا ليستقبل فيه الفريق منافسيه وأن كان كذلك هل سيصمد أمام كثافة الاستعمال؟ اسئلة حارقة ومشروعة خاصة مع التقارير الواردة والتي تؤكد أن الأمور لا تسير على أحسن ما يرام منذ اشهر. «الشروق» كانت في زيارة ميدانية أمس إلى الملعب على هامش زيارة التفقد التي قادها رئيس بلدية بنزرت مرفوقا بمساعديه وبحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة والمقاولين واولى الملاحظات كانت انتشار الاعشاب الطفيلية وظهور الفطريات وهو أمر اعتبره المختصون أمرا عاديا مشبهين العشب الغض بالطفل الصغير المعرض للأمراض وأن الأمر لا يتطلب سوى المداواة والتي ستقع في مرحلة لاحقة لأن استعمال الأدوية في هذه المرحلة سيؤثر على البذور التي تم نثرها في الأماكن غير المعشبة. عملية الزرع لم تكن في وقتها الكل أجمع أن اكبر خطأ تم ارتكابه في إدارة المشروع كان توقيت زراعة العشب والذي كان في فصل الحرارة بضغط من المسؤولين الجهويين لاعطاء رسالة للجماهير بأن المشروع يسير بنسق محترم وهذا ما كانت له نتائج عكسية فمن يتحمل المسؤولية المقاول ام المسؤول الذي ضغط عليه؟ غياب دفتر متابعة الاشغال من بين الملاحظات التي تم تسجيلها امس غياب مراقب اشغال قار من البلدية يتابع المشروع وغياب دفتر متابعة اشغال المشروع والذي من المفروض أن يدون فيه كل ما يخص المشروع. حالة رثة الاخلالات لم تتوقف عند وضعية العشب بل تجاوزتها لتشمل حجرات الملابس والتي كانت في وضعية غير لائقة ولا تعكس حجم الميزانية التي رصدت لها حتى أن الاثاث المستعمل كان من نوعية رديئة وغير مطابقة للمواصفات وحسب مختصين فانه لن يصمد أمام الرطوبة مع الإشارة الى أن الاثاث اقتنته البلدية قبيل استدعاء الاحد الرياضي لتصوير سير الاشغال. دار لقمان على حالها في ما يتعلق بالملعب الفرعي فان العمل يسير فيه بنسق بطيء والمقاول المشرف على الاشغال وحسب ملاحظة أحد المهندسين لم يعط موعدا محددا للانطلاق في عملية التعشيب. تساؤلات بالجملة قبل أسابيع قليلة عقد والي بنزرت ندوة صحافية بملعب 15 اكتوبر وذلك بحضور عدد من المسؤولين وصرح بأن الملعب سيكون على ذمة الفريق يوم 15 جويلية وقال حرفيا: «مبروك على النادي البنزرتي» واضاف أنه اشتغل كمراقب حضيرة في الملعب ولم يكن مجرد والي. اليوم الواقع يؤكد أن الملعب غير جاهز والاشغال التي تمت لم تكن مطابقة لكراس الشروط والسؤال المطروح هل تمت مغالطة والي الجهة أم أنه لم يكن على دراية تامة بحقيقة ما وقع ويقع في الملعب؟