ثار الترجي الرياضي على مشاكله الفنية والإدارية وتَفوّق على «كَامبالا سيتي» الأوغندي في عقر داره وأمام جمهوره وجاء هذه الانتصار الثمين ليطمئن الأنصار على بطاقة العبور إلى الدّور ربع النهائي علاوة على التَخفيف من حدّة التوتر داخل الحديقة «ب». وبالعودة إلى اللّقاء أدخل بن يحيى تَحويرين على تشكيلته المثالية بالمُقارنة بلقاء الذّهاب في رادس. وقد اختار مدرّب الترجي أن يُقحم المسكيني والشعلالي في الجهة اليُمنى ووسط الميدان وذلك بدل الثنائي المُتغيّب لدواع تأديبية والكلام عن الدربالي و»كوم». ومن الواضح أن مدرب نادي «باب سويقة» سعى إلى تكريس الاستقرار على تشكيلته الأساسية كما أنّه على قناعة راسخة بأنّ السيناريو السَيء الذي شهدته مباراة الذهاب في تونس كان نَاجما بالأساس عن الأخطاء الدفاعية والهفوات الفَردية خاصّة تلك التي ارتكبها الدربالي وبناء عليه فإنّه لا مُبرّر لإحداث تغييرات في كلّ الخطوط. ربّ ضارة نافعة لم تَمض أكثر من عشرين دقيقة ليخسر الترجي خدمات يوسف البلايلي الذي يُعتبر ضمن أهمّ اللاعبين في التشكيلة الصفراء والحمراء وفي الوقت الذي سيطر فيه القلق على البعض لخروج البلايلي بَدّد البديل هيثم الجويني المَخاوف وخطف الهدف الأول لشيخ الأندية التونسية وذلك بعد أن تلقى توزيعة رائعة تحكّم على إثرها هيثم في الكرة بشكل جيّد ثمّ أسكنها الشباك الأوغندية وذلك في الدقيقة 41. وكان الترجي قد هدّد قبل ذلك مرمى «كَامبالا» في أكثر من مناسبة عن طريق البدري والماجري غير أن دفاع المحليين استمات في صدّ العمليات الترجية. انحياز لا جدال حول خبرة الحكم الزمبي «جاني سيكازوي» الذي شارك مؤخرا في مُونديال روسيا. وقد كان من المفروض أن يُقيم هذا الحكم «العالمي» العدل ويُنصف الجمعيتين خاصة أن سُمعته كانت في الميزان. وقد جاء الاختبار الحَقيقي لصافرة «سيكازوي» في الدقيقة 43 عندما وقع حارس «كَامبالا سيتي» «لوكواغو» في المحظور وارتكب هفوة على البدري ما كان يستوجب حصوله على الإنذار الثاني والإقصاء بعد أن كان الحكم قد أشهر في وجهه البطاقة الصفراء في الدقيقة 27 إثر لمس الكرة باليد خارج مناطقه. و»انحاز» الحكم في هذه اللقطة للمحليين ورفض إبعاد حارس «كَامبالا» ليهضم بذلك حقوق الترجي. مشاكل دفاعية ويقظة بن شريفية قام الترجي بالمطلوب على مستوى الهجوم كما أن خطّ الوسط كان مُتوازنا خاصة في ظل الاستفادة من حَيوية الشعلالي وفي المقابل تواصلت المشاكل الدفاعية وهو ما ساعد الفريق المحلي على تهديد أبناء بن يحيى في عدة مناسبات وجاءت أبرز وأخطر الفرص الأوغندية في اللّحظات الأخيرة من الشوط الأوّل حيث استعان بن شريفية بخبرته الطّويلة لينقذ ناديه من هدف مُحقّق. على العَارضة مع انطلاق الشوط الثاني كان الشعلالي أمام فرصة لا تُعوّض ليضيف الهدف الثاني و»القَاتل» غير أن تصويبته القوية اصطدمت بالعَارضة. وتحصّل الماجري بدوره على فرصة للقضاء نهائيا على آمال الأوغنديين غير أن تصويبته افتقرت إلى الدقّة اللاّزمة. ومن جهته حاول الفريق المحلي الإنتفاض وصَنع فرصة خطيرة في الدقيقة 70 حيث اصطدمت كرة «سَادام» بالقائم ليتفادى الترجي هدفا مُحقّقا ونجح نادي «باب سويقة» بعد ذلك في مُجاراة اللّقاء إلى حين الصافرة النهائية ل «سيكازوي» على فوز سفير الكرة التونسية مع بطاقة حمراء لحارس «كَامبالا» الذي كان من المفروض أن يتمّ إبعاده منذ الشّوط الأوّل. تشكيلتا الفريقين كَامبالا سيتي: لوكواغو – بولوتو – موانغا – أونيي - موسانا – كيزا – موتيابا (بوكينيا) – سادام (إيكارا) – كيرابيرا – كادو (أوبنشان) – أوكيلو الترجي الرياضي: بن شريفية – الذوادي – شمام – المسكيني (محمود) – الربيع – الشعلالي – كوليبالي – بقير – البدري (الخنيسي) – البلايلي (الجويني) - الماجري