طَار الترجي أمس إلى الامارات على أن يسافر اليوم نحو أوغندا في رحلة جوية سَتستغرق حوالي أربع ساعات ونصف. ويستعدّ الفريق كما هو معروف لمواجهة «كَامبالا سيتي» السبت القادم في نطاق الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. ومن المنتظر أن يَنطلق هذا اللّقاء في حدود الثانية بعد الزوال بصافرة الحكم الزمبي «جاني سيكازوي» الذي كان ضمن الحكّام المُشاركين في المونديال الروسي وهو مؤشر جيّد عن النجاح المُرتقب لمباراة «كَامبالا» من الناحية التحكيمية وتَبقى الكرة بين أرجل أبناء بن يحيى لتحقيق نتيجة ايجابية في هذه المحطّة المِفصلية على درب التأهل إلى الدّور ربع النهائي. 19 لاعبا ستفتقد التشكيلة الترجية خدمات سامح الدربالي والكامروني «فرانك كوم» لحصولهما على الإنذار الثاني هذا في الوقت الذي يَستعيد فيه بن يحيى مجهودات محمّد علي منصر العائد من العُقوبة. وقد فرضت العقوبات التأديبية والوَضعيات القانونية والصحية لبعض «الكَوارجية» السفر إلى أوغندا بمجموعة تضمّ 19 لاعبا وهم: بن شريفية – الجمل – القروي – المسكيني – الربيع – الذوادي – شمّام - بن محمّد – محمود (غير مُرسّم في القائمة الافريقية) - كوليبالي – الشعلالي – بقير – منصر – البدري – الماجري – البلايلي – الخنيسي – الجويني – بن صغير. أجواء منعشة في نطاق السعي إلى التَخفيف من حدّة الضغوطات والتوترات التي شهدتها مؤخرا الحديقة «ب» حَاول أبناء بن يحيى قدر المستطاع انعاش الأجواء. وفي هذا السياق احتفل «الكَوارجية» بعيد ميلاد «الكابتن» خليل شمّام الذي أكمل يوم 24 جويلية عامه الحادي والثلاثين. «لُغز» كبير تَحوّل الإيفواري «فوسيني كوليبالي» إلى «لُغز» محيّر في الحديقة «ب». فهو مطلوب في المنطقة الخليجية مُقابل ملايين الدّولارات ويثير في المُقابل صخبا كبيرا في صفوف «المكشخين» ويتمحور هذا الجدل حول المركز الأمثل لهذا اللاّعب علاوة على أدائه العام بما أنه يتألق تارة ويظهر تارة أخرى بوجه شاحب. وكان «كُوليبالي» عُرضة لإنتقادات لاذعة في اللّقاء الأخير أمام «كَامبالا سيتي» حتى أن النّجم السابق للجمعية طارق ذياب طالب من الأستوديوهات التحليلية في «الدّوحة» القطرية بضرورة تغيير تمركز «كُوليبالي» ليضطلع بخطة متوسط ميدان دفاعي مُقابل «تَحرير» الكامروني «فرانك كوم» ليساهم في بناء العمليات الهجومية. وفي الإطار نفسه يعتقد البعض أنّ ثنائية «كُوم» و»كُوليبالي» في منطقة الوسط ليست بالتركيبة المثالية ويعتقد أصحاب هذا الموقف أن المراهنة على اللاعبين المذكورين في هذه المنطقة الاستراتيجية ساهم في تعطيل عملية الانتقال السريع والناجع من الحالة الدفاعية إلى الوضعية الهجومية. ويظن أصحاب الرأي نفسه أن الأولوية ل»كوم» المُتميّز دفاعا وهجوما والشعلالي المُتّقد حماسا ونشاطا. بين الحقيقة والخَيال تَداولت بعض الجهات معلومات تؤكد وجود توتّرات بين الترجي وحارسه الجديد رامي الجريدي هذا في الوقت الذي يواصل فيه اللاّعب عملية التأهيل في الحديقة بصفة عادية ما يفيد واقعيا أنّ هذه الأنباء تدخل في نطاق الإشاعات المُغرضة.