مكتب قفصة الشروق: تعد واحة القصر من اقدم الواحات بالجهة إذ يتجاوز عمرها 750سنة و قد كان انبعاثها مرتبطا بالاساس بالماء بمدينة القصر من خلال تواجد العروش و الاهتمام بالنشاط الفلاحي الذي يعتبر المحرك الاساسي للمدينة المعروفة بانتاج الزيتون منذ العهد الروماني ومهم جدا الاشارة الى ان وجود واحة القصر ارتبط ببداية بروز النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة . الزيتون المنتوج الرئيسي للواحة تظل واحة القصر علامة مميزة وتعتبر مكونا رئيسيا في النسيج الاقتصادي بفضل ما تتمتع به الواحة من انواع مختلفة من الزيتون و لا تزال الواحة معطاءة ولادة لهذا المنتوج وكثير من الفلاحين لا يزالون متمسكين بالواحة رغم الصعوبات التي تواجههم في عملهم اليومي فمنهم من يسقيها ويحميها ويأمل في ان يعود اشعاعها من جديد. و بالواحة انواع كثيرة من الزيتون منها «القفصي» و»الزرازي» و»الفوجي» و»الطاولة» وقت الصيف يبرز بصفة لافتة حرص الفلاحين على نصيبهم من ماء الجمعية او المشروع كما يسمونه والاشكال العويض هو ندرة الماء فالكل يشتكي من ذلك وهو امر بات يهدد شجرة الزيتون . انشطة مختلفة في الصيف واهم انشطة الواحة في فصل الصيف عمليات ري اشجار الزيتون وبعض الاعمال الاخرى كغراسة الملوخية وجني بعض الغلال التي بدأت في الانقراض بسبب نقص الماء وتاثير معمل المظيلة عليها حيث اصيبت الاشجار المثمرة من خوخ واجاص وعوينة وغيرها بامراض خطيرة جعلت الفلاح يعدل على الاعتناء بالعود الاحمر وهناك من الفلاحين من يواصل عمليات الاعتناء بالتين المشهورة به واحة القصر او تربية الابقار والاغنام التي قلت بدورها نظرا لارتفاع اثمان العلف. المهم ان النشاط الفلاحي بالواحة يقتصر في اغلبه على الاعتناء بأشجار الزيتون وجني التين. السباحة في الاحواض تتواصل يحبذ عدد كبير من شباب مدينة القصر منذ القدم التوجه الى واحة القصر اين يقضي اوقات طويلة في الغطس في «الفانا» او الاحواض «الجوابي» وهذه الظاهرة تقلصت واقتصرت فقط على المقيمين بالواحة سواء اصحاب الضيعات الفلاحية او العائلات التي تعمل في المجال الفلاحي كما قام البعض اصحاب الضيعات الفلاحية ببناء منازل يلجئون اليها خلال فصل الصيف للبحث عن النسيم والهروب من حرارة المدينة . الاشجار المثرة مهددة بالانقراض بالاضافة الى وجود اشجار الزيتون بواحة القصر فان القاصي والداني يعلم ان الواحة كانت تنتج الخضر والغلال بانواعها ويزود الفلاحون السوق الداخلية للجهة ولكن منذ سنوات وبالضبط بعد احداث معمل المظيلة 1 تأثر انتاج الاشجار المثمرة من خوخ ومشمش واجاص وتين وعنب وغيرها بتسربات الروائح الكريهة من المعمل التي اضرت بالاشجار من خلال اتلاف المحصول في كل مرة او اصابته بامراض لم يجد لها افلاح العلاج المناسب وهناك سبب اخر ومهم وهو قلة الماء الفلاح اذ يشتكي الفلاح نقص مياه الري من المشروع لري ضيعته ويطالب الجميع السلط المعنية بالتدخل لانقاذ ما يمكن انقاذه من هذا المنتوج المهم والمتنوع للواحة وتبقى واحة القصر من جهة اخرى مصدرا لانتاج «مشروب اللاقمي» الذي يجد رواجا خاصة في فصل الصيف وذلك بحكم توفر الواحة على مساحات متفاوتة للنخيل.