"روساتوم" وهيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية توقعان خطة عمل لبناء محطة طاقة نووية في إثيوبيا    السعودية تعلن تأسيس تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية وتدعمه ب 90 مليون دولار    "حماس" ردا على محمود عباس: لا يمكن المساس بسلاح المقاومة ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا    إنجاح موسم جني التمور    تطوير العلاقة مع الأمم المتحدة    عاجل/ رسميا: الترفيع في المنح للمديرين والمدرسين والقيمين..وهذه التفاصيل..    فيما فاضل عبد الكافي وابنه مطلوبان بسبب ملف فساد في صندوق الودائع والأمانات...إيقاف عبد الكافي الأب وبثينة بن يغلان    اليوم «دربي» كرة اليد ..صراع الصدارة بين الإفريقي والترجي    بطولة العالم للتجديف .. الكريمي والذوادي تُحرزان الميدالية الفضية    قضيّة حجز 12 مليون قرص مخدر : الاحتفاظ بوكيل شركة وموظّف ديواني    الوسلاتية .. سرقة شاحنتين خفيفتين ومحاولة سرقة سيّارات أخرى في ليلة واحدة    ندوة لتقديم كتاب «المقاوم الغائب الحاضر»    خطبة الجمعة...الظلم ظلمات    هل أغلق الإسلام باب الاجتهاد؟    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    افتتاح نقطة بيع لحوم بالوردية: كلغ علوش ب40 دينارا والبقري ب32 دينارا    عاجل: الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف عن مزوّدها الجديد    انفجار سيارة في تل أبيب..#خبر_عاجل    بطولة العالم للتايكوندو: تونس تشارك ب 11 رياضيا    يزهق روح والدته بوحشية في حي التضامن    منوبة.. العثور على جثة أستاذ محروقة داخل منزله    هيئة السلامة الصحية تحجز أكثر من 3 أطنان من المواد الغذائية الفاسدة بخمس ولايات    الرابطة 2 : تعيينات حكام الجولة الثانية    وزير الشؤون الخارجية يترأّس جلسة للجمعية العامة بنيويورك في جزئها رفيع المستوى    عاجل: تحويل جزئي لحركة المرور قرب مستشفى الحروق ببن عروس    عاجل: سامي الفهري يُعلن عن مسلسل رمضان    أزمة الصيادلة في تونس تهدد توفر الدواء: الموزّعون بالجملة يطلقون تحذيراً عاجلاً    مجموعة توحيدة بالشيخ تدعو إلى التعامل مع الإجهاض ووسائل منع الحمل كحق أساسي بغض النظر عن نسب الخصوبة المنخفضة    النادي الصفاقسي: الإدارة تمدد عقد أيمن دحمان .. وهذا موعد إلتحاق حمزة المثلوثي بالمجموعة    هاشمي الوزير.. يجب تطوير لقاحات مضادة للأمراض المستجدة الناتجة عن التغيرات المناخية    ساركوزي يعلق على حكم السجن الصادر بحقه..    عاجل: 13 ولاية تونسية ستنضمّ إلى برنامج توزيع الدواجن بأسعار معقولة    قصر المعارض بالكرم يحتضن لاول مرة في تونس مهرجان الرياضة 2025 من 6 الى 9 نوفمبر المقبل    الدورة ال20 لمهرجان أيام السينما المتوسطية بشنني تحت شعار 'الحق في المستقبل' من 15 الى 19 اكتوبر 2025    إصابات بالجملة في مباراة الاتحاد المنستيري والبنزرتي: شنوا صار ؟    رئيس غرفة وكلاء ومصنعي السيارات يكشف هذه المعطيات للتونسيين    المشاركة التونسية في الصالون الدولي للسياحة "Top Résa" ... خيار استراتيجي يعكس رؤية متكاملة لتعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية متجددة ومنافسة    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق صخر الماطر في هذه القضية..    تركيا تكشف تفاصيل الأنشطة التي تجريها في البحر المتوسط بالتعاون مع مصر وليبيا..#خبر_عاجل    عاجل/ تقلبات جوية جديدة ستتواصل حتى الأسبوع القادم وستشمل هذه الولايات..    الاعلان عن نتائج المناظرة التونسية للمنتجات المحلية يوم 2 ديسمبر المقبل    عاجل/ أعلنوا حالة الإنذار والطوارئ: لجنة أسطول الصمود تتخذ هذا القرار..    اليوم: تواصل الاضطرابات الجوية والأمطار الغزيرة بهذه المناطق    تعرفش شنيا ما لازمكش تاكل قبل النوم؟    لأول مرة: سر طول عمر أكبر معمّرة في العالم... !    نابل: دار الثقافة محمود المسعدي تازركة تحتضن تظاهرة "عالمنا فن" تحت شعار "إبداع يجمعنا، عنف يفرقنا" يومي 26 و27 سبتمبر الجاري    تونس في قمة المناخ بنيويورك تدعو الدول المانحة إلى الإيفاء بتعهداتها المالية و تيسير النفاذ إلى التمويل المناخي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ تلميذ يعتدي على زميله بآلة حادّة في سيدي حسين..    رئيس الجمهورية: مشروع قانون المالية يجب أن يعكس الدّور الاجتماعي للدّولة    وزيرة الثقافة تدعو الى إطلاق حملة تنظيف واسعة للمناطق الأثرية تنطلق من تونس الكبرى    سفن أسطول الصمود تبحر في اتجاه المياه الإقليمية اليونانية    ولدت في تونس وتوفيت في فرنسا...رحيل أيقونة السينما الإيطالية كلاوديا كاردينال    تيك توك يكشف سر قاعدة الأصدقاء السبعة: كيف تبني صداقات متوازنة؟    "حتى التراث من حقّي": تظاهرة ثقافية بمركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس    العلماء الروس مستعدون لبدء العلاج بلقاح روسي مضاد للسرطان    عاجل: الموت يغيّب كلوديا كاردينال عن عمر ناهز 87 عاماً    يا توانسة.. هلّ هلال ربيع الثاني 1447، شوفوا معانا دعاء الخير والبركة الى تدعيوا بيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بحضور 2500 مشارك، مسدو الخدمات الصحية والطبية يتساءلون: أي ضمانات وأي دور للمجلس الوطني للتأمين على المرض في ظل الصلاحيات المطلقة للصندوق؟
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

أعرب أزيد من 2500 من مسدي الخدمات الطبية والصحية الخاصة خلال منتداهم الثالث الذي انتظم مساء السبت الفارط بالعاصمة عن مخاوفهم من التمشي الاجرائي لاعداد المرحلة الأخيرة قبل الشروع في تطبيق القانون الجديد للتأمين على المرض الذي يتخذ أهمية خاصة بالنظر إلى الهامش الكبير الذي سيفتحه في إطار علاقة القطاع الصحي العمومي بالقطاع الخاص وبالنظر كذلك إلى صلة الملف (التأمين على المرض) بحياة كل المواطنين في كل الجهات.
واتجهت جل المداخلات حول قراءة مضامين بعض الفصول من قانون اصلاح التأمين على المرض الذي تمت المصادقة عليه في مجلس النواب في أواخر شهر جويلية الفارط وتم اصداره في الرائد الرسمي بتاريخ 2 أوت 2004، ويجمع مسدو الخدمات الصحية والطبية الخاصة من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وصيادلة موزعين وأصحاب مصحات خاصة وبيولوجيين على وجود جوانب مهمة في النص القانوني لا تعكس الروح الوفاقية للمفاوضات وتترك الباب مفتوحا أمام عدة تأويلات خاصة في ظل الاحتياطات المبالغ فيها من قبل الإدارة التي تحصنت بكل الضمانات القانونية على حساب كل الأطراف وخاصة على حساب مسدي الخدمات الطرف الأهم في المعادلة الصحية الجديدة.
تعارض
ورأى عدد من المتدخلين في المنتدى أن الفصل 13 يتعارض مع مبدإ التعاقد الذي ينصّ عليه الفصل 11 والذي يمس من الحق النقابي الذي جاء في الدستور واستغرب المشاركون ما أتى في الفصل المشار إليه (13) من تسبيق عدم الاتفاق على الاتفاق الذي هو الأصل وهو مبتغى الجميع واقرار امكانية احداث كراس شروط إذا ما تعطل لفترة التفاوض حول العقود والاتفاقيات.
ويعتقد مسدو الخدمات الصحية ان الفصول 6 و11 و17 و18 و22 الواردة في القانون الجديد لاصلاح نظام التأمين على المرض تجعل من الادارة في شخص الصندوق في نفس الوقت الجهاز المموّل والمشغل وجهاز التعاقد وفسخ العقود وجهاز المراقبة وجهاز التظلم والردع.
وتساءل «المعنيون» عن المحتوى والدور الذي بقي للمجلس الوطني للتأمين على المرض الذي سيحدث في الفترة القادمة وقالوا ان القانون الجديد لم يتضمن أية إشارة ولم يلمح على مستوى النصوص أنه سيقع بعث لجان قطاعية محايدة لفض النزاعات بل ترك كل شيء في أيدي «الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) الذي جعله القانون (في فصله 22) يتجاوز كل الحدود ويضعه مكان المرضى في التشكي وهو ما يعتبره مسدو الخدمات غير طبيعي نظرا لأنه يفتح الباب من جهة أمام مزايدات المرضى ومن جهة أخرى لوجود محاكم وقضاء مؤهل لحل كل الخلافات والاشكاليات التي قد تحدث بين المرضى والأطباء أو أصحاب المصحات أو الصيادلة أو أصحاب المخابر والتحاليل الطبية الخاصة.
خلاص مباشر
وقد تضمّنت مداخلات النقابات جملة من الخصوصيات القطاعية على غرار ما أوردته نقابة أطباء الأسنان من مطالبة باقرار طريقة الخلاص المباشر لما يوجد في المهنة من خصوصيات وضبط تعريفات لأتعاب المداواة تكون مدروسة وقادرة على المحافظة على ديمومة المهنة واستمرارية العلاج الراقي الذي يتمتع به المريض بالعيادات مع ضمان مراجعة التعاقد مراجعة دورية وتتخوّف نقابة أطباء الأسنان من التعاقد الفردي الذي يمكن أن تنجر عنه اثار سلبية.
ورأت نقابة الصيادلة ضرورة توضيح الفصل 27 نحو تأكيد تركيز توزيع الأدوية بيد الصيادلة الخواص والصيدليات الاستشفائية بالمؤسسات الصحية العمومية دون غيرها بما يمنع من ترك الباب مفتوحا أمام المؤسسات والمراكز الصحية الأخرى في المصانع والوزارات لانجاز مثل تلك المهمة ويرى «الصيادلة» ان اسناد الحق لهذه الأطراف لتوزيع الأدوية قد يحدث منافسة غير شريفة وفوضى في القطاع والاضرار بعمل أهل المهنة الذين تكاثر عددهم.
طبيب العائلة
وبرغم اقرارهم بوجود طبيب العائلة كمعطى واقعي في حياة التونسيين موجود بصفة طبيعية فإن أطباء الممارسة الحرة أكدوا أنهم ليسوا مع الطبيب المرجع الذي وضعه القانون الجديد تحت «سيطرة ونفوذ الصندوق الجديد بما يجعل مهامه تتحوّل عن الخدمة الصحية والطبية إلى أشبه ما يكون بالخدمة أو الوظيفة الادارية.
وألح عدد من المتدخلين على أهمية أن تكون التعريفات مطابقة للحقيقة الواقعة في العيادات أو الزيارات مع النظر دوما إلى التعريفات التي يقع تحديدها بصفة دورية من قبل مجلس العمادة بالاتفاق مع النقابات.
وفي ما يخص الحالات الاستشفائية في المصحات الخاصة (العمليات الجراحية) فإن «أهل المهنة» يرون ضرورة الأخذ بالاعتبار لحقيقة الكلفة في القطاع الخاص من حيث الأجور والبنية الأساسية والتجهيزات التي هي من مشمولات القطاع الخاص وعلى عاتقه في حين أنها في القطاع العمومي على كاهل الدولة ومن ثم فإن التعريفات العمومية لا يمكن ان تكون مرجعا حقيقيا.
ويقترح مسدو الخدمات في هذا الباب الابقاء على قائمات الأمراض مفتوحة دون تقييد لأن التحديد والموافقة المسبقة من شأنها أن تحدّ من استمرارية العلاج كما أنه لابد من ضمان التفريق في الخلاص بين أجرة الطبيب وبين مصاريف المصحة من أجل ضمان حقوق كل الأطراف.
هيكل محايد
وفي باب المراقبة الصحية والطبية ومراقبة الجودة حسب القانون الجديد هي موكلة للأطباء المستشارين للصندوق في حين أن تلك «المهمة» في كل بلدان العالم هي من اهتمام العمادة ووزارة الصحة وممثلي النقابة بالاضافة إلى الأطباء المستشارين ومن ثم جاء المقترح المقدم بضرورة احداث هيكل محايد للنظر في الاشكاليات المتعلقة بالمراقبة الصحية والجودة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.