بعد راحة قصيرة عاد الترجي أمس إلى أجواء التمارين استعدادا لبقيّة الاستحقاقات التي تَتصدّرها المنافسات العربية والقارية بما أن الجمعية ستستهلّ حَملة الدفاع عن عرش الكرة العربية بمواجهة خارجية يوم 9 أوت أمام الاتّحاد الاسكندري هذا قبل استضافة الأهلي يوم 17 من الشهر نفسه وذلك في نطاق الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الافريقية. ومن الواضح أن الترشّح إلى ربع النهائي لرابطة الأبطال قبل مَحطتين من نهاية دور المجموعات ساهم في التخلّص من الضّغط الذي كان مُسلّطا على أبناء بن يحيى على امتداد الفترة الأخيرة وهذا الارتياح «نِسبي» بحكم أن الفريق يحتاج إلى تحسينات بالجملة لكسب التحدي في بقية المشوار وهو شاق وصعب خاصّة أن شيخ الأندية سيلعب على عدّة واجهات ما يتطلّب جاهزية كبيرة على كلّ المستويات. مصلحة الجمعية وحساسية المرحلة أطلق أبناء الجمعية من أحباء ومُدعمين ولاعبين سابقين حملة واسعة النّطاق لتهدئة الأجواء وتوفير الدعم المعنوي والمادي للهيئة الحالية برئاسة جمدي المدب خاصّة أن الجمعية تعيش مرحلة مِفصلية على المستوى الرياضي وتستعدّ للإحتفال بالمائوية وهي لحظة تاريخية تنتظرها العائلة الترجية بفارغ الصّبر. وقد ظهرت العديد من الدعوات «الحكيمة» في سبيل تكريس الاستقرار وقطع الطريق على زَارعي الفِتنة في الحديقة «ب» وبعد النداءات الصّادرة عن طارق ذياب وعبد المجيد بن مراد وأحمد بوشماوي وبادين التلمساني وعبد المجيد القوبنطيني أكد المهاجم والمسؤول السابق في الفريق زياد التلمساني في اطلالته التلفزية الأخيرة على قناة «تُونسنا» أنه من المساندين بقوّة لرئيس الجمعية. وقال التلمساني إنه لا مكان في مركب المرحوم حسان بلخوجة إلا للأحباء الحقيقيين للأزياء الذهبية أمّا الجهات التي تُريد التَفرقة بين أبناء الجمعية فإنّها لن تضرّ النادي في شيء رغم كلّ الإشاعات المُغرضة التي تروّجها يُمنة ويُسرة وأكد نجل الهداف الشهير عبد المجيد أن العائلة الترجية مُتماسكة وستنجح في لمّ الشمل في مَوسم المائوية. خبرة الذوادي في الميزان يُعتبر شمس الدين من «الكَوادر» في التشكيلة الترجية وهو ما يُحمّله مسؤولية مضاعفة للإرتقاء بأداء «المَنظومة» الدفاعية التي بقيت للأمانة إحدى أبرز النقاط «الداكنة» في الجمعية. ويُعلّق الأنصار آمالا عريضة على خبرة الذوادي في محور الدفاع وبما أن اللاعب لم يُقدّم بعد المردود المأمول فإنه كان من الطبيعي أن يُواجه النقد. والثابت أن الذوادي على دراية تامة بالأداء المهزوز في الدفاع ولاشك في أنه سيوظّف خبرة السنوات الطولية لينتفض بطريقة تحفظ مكانته المرموقة في الجمعية وتساعد أيضا مدربه بن يحيى على تحسين صلابة «منظومته» الدفاعية. عمل كبير سَاهمت عدة عوامل في تخطّي عقبة «كَامبالا سيتي» والعبور إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال وبالتوازي مع المردود الغزير للاعبين في الميدان ونجاح «الطّبخة» الفنية لبن يحيى لاحظ الجميع الجَاهزية الكبيرة من الناحية البدنية حتى أن الأداء الدفاعي والهجومي للاعب احتياطي مثل المسكيني يُوحي بأنه ينشط بإنتظام في الرَسميات. اللّياقة البدنية المُمتازة للنادي ستساعده حتما على مُجابهة النسق «الماراطوني» للمباريات التي تنتظره في الفترة القادمة ومن المؤكد أن هذا العنصر الايجابي هو نتيجة حتمية للعمل الكبير الذي يقوم به المعدون البدنيون والأطباء والحديث أساسا عن صبري البوعزيزي وأيمن المثلوثي وياسين بن أحمد. إصابة البلايلي بَعد ساعات من النّقاشات حول الوضعية الصحية للنّجم الجزائري يوسف البلايلي جاء الخبر اليقين من الدكتور ياسين بن أحمد الذي أكد أن اللاعب سيركن إلى الراحة لمدة أربعة أو خمسة أسابيع قبل أن يخضع إلى كشوفات اضافية لتحديد تَعافيه من عَدمه. وكان يوسف قد تعرّض إلى إصابة على مستوى الكتف أثناء لقاء أوغندا وهو ما أجبره على مُغادرة الميدان منذ الشّوط الأوّل.