في نطاق الاستعداد لمواجهته القارية المُرتقبة يوم 28 جويلية ضدّ «كَامبالا سيتي» في أوغندا أجرى الترجي الرياضي أمس الأوّل في زويتن مباراة تحضيرية جَمعته ب»الزّعيم» الحالي للكرة الجزائرية وهو النادي الرياضي القسنطيني. اللّقاء انتهى على نتيجة بيضاء وقد تَكمن فائدته الأكبر في المحافظة على نسق المقابلات والوقوف على جاهزية جلّ اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين. الأولوية للدّفاع حاول الإطار الفني للجمعية بقيادة بن يحيى أن يستغلّ هذه المباراة المَغاربية لتجريب الحلول البديلة والتي قد تُفيد الجمعية في الرّهانات المُقبلة كما هو شأن الظهيرين الأيسر والأيمن بن محمّد والمسكيني الذي قلنا في عدد الأمس إنه سيكون من الأوراق التي قد يعتمدها بن يحيى في لقاء الجولة القادمة من رابطة الأبطال خاصّة في ظل غياب الدربالي لعقوبة الإنذار الثاني وحاجة المباركي إلى وقت أطول ليستعيد جَاهزيته الكاملة. ومن الواضح أن مدرب نادي «باب سويقة» يبحث كذلك عن التركيبة الأمثل في المنطقة الخلفية حيث جرّب بن يحيى المُنتدب الجديد أيمن محمود الذي قد يكون من الحلول المُستقبلية لتأمين الدفاع سواء في المنافسات المحلية والعربية أو المسابقة القارية في صورة تقرّر ترسيمه في اللائحة الافريقية ليعزّز «المنظومة» الدفاعية التي يُعدّ إصلاحها من أولويات بن يحيى في هذه المرحلة. هذا وراهن بن يحيى على التشكيلة التالية: بن شريفية (الجمل) – المسكيني (المباركي) الذوادي (شمّام) – محمود – بن محمّد (الربيع) – كوليبالي (كوم) – الشعلالي (بن رمضان) – منصر (بقير) – الجويني – الخنيسي (الماجري) – البدري (البلايلي). حراسة المرمى في البال لم تَتضح الرؤية بعد بشأن ترسيم الحارس الجديد للترجي رامي الجريدي في القائمة الافريقية وفي الأثناء ساد الاعتقاد في صفوف الكثيرين بأنّ الفريق في حاجة إلى خبرة رامي في هذه المُسابقة القارية بل أن البعض يؤكد بأنّ الوافد الجديد على الحديقة هو الأجدر بحراسة الشباك الصّفراء والحمراء التي تحتاج إلى حارس حاسم في المواجهات القوية وهو أمر مشكوك فيه بالنّسبة إلى بن شريفية. غضب متواصل في الوقت الذي يستعد فيه الفريق لرحلة أوغندا يتواصل الإحتقان في الحديقة التي تشهد بشكل يومي توافد عدد من الأنصار بهدف انتقاد المسؤولين ل»تَقصيرهم» من وجهة نظرهم في الإرتقاء بأداء «المَاكينة» الترجية إلى المستوى المطلوب من خلال إجراء تعزيزات نوعية من شأنها أن تساهم في رفع سقف الطموحات في رابطة الأبطال الإفريقية علاوة على القيام بالإصلاحات الضرورية لتبلغ الجمعية المائوية وهي في أفضل حَالاتها. ولئن يتفهّم البعض مطالب الجمهور فإن البعض الآخر يؤكد بأن سلسلة الاحتجاجات الميدانية تطرح عدة تساؤلات أهمّها رغبة جهات معيّنة في التصعيد من أجل «التشويش» وزعزعة استقرار الجمعية. والثابت أن الجمهور الحقيقي للترجي صَعب مع لاعبيه ومدربيه ومسؤوليه لكنّه سرعان ما يَكبح غضبه بمجرّد أن تصل «رسائله» الاحتجاجية إلى مُتلقيها.