الشمس مفيدة للصحة وبواسطتها يتحصل الجسم على الفيتامين د المنشط والواقي من التعفن والمدعم للجهاز العصبي والواقي من السرطان (87 بالمائة من النساء المصابات بسرطان الثدي يعانون من نقص في الفيتامين د) والحامي للقلب والشرايين ومن السكري ومن الخرف ونخر الأسنان. لا تغرنا الدعاية المضادة التي تهدف بالأساس للترويج لبعض الكريمات الصناعية الحاوية لمواد سامة وحتى مسرطنة. يتصور البعض أنه يمكن لنا التعرض لأشعة الشمس بما لا حد له والبعض الآخر يعتقد أن الكريمات «الواقية» كفيلة بحمايته والحال أنه إلى يومنا هذا لا يوجد واقي واحد يحمينا بصفة مطلقة. لا تحجب عنا هذه الفوائد ضرورة التوقي وذلك بالتعرض للشمس بصفة تدريجية وتجنب ذلك بين الساعة 11 صباحا والثانية بعد الزوال واستعمال قبعة للرأس. فقد يتسبب التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس لحروق جلدية وفي ظهور أمراض وتجاعيد وحتى أورام كما يمكن أن تتأثر عدسة العين. لذلك نؤكد على ضرورة التعرض التدريجي ولمدة معقولة. كما ننصح بشرب الماء بكثرة للتعويض عن السوائل التي خسرناها من التعرق وننصح أيضا بتناول بعض الغلال مثل الدلاع والخضر مثل الطماطم خصوصا «العربي» (الطماطم الكبيرة) وشرب الشاي الأخضر الغني بالبوليفينول. كما ننصح بالاستحمام لتنظيف المسامات. عندما بيّن بعض العلماء أهمية الفيتامين د في الوقاية من عديد الأمراض لم تلاقي هذه الفكرة رواجا بل تهكّم منها البعض واليوم تبيّن أن هذا الفيتامين الذي نحصل عليه أساسا من الشمس يقي من سرطان البروستاتة والثدي والقولون كما أن هذا الفيتامين مفيد في بعض الأمراض مثل التصلب المتعدد Sclérose en plaque وأمراض الأعصاب. من المعلوم أنه بعد عقود من التجاهل أصبح معظم الأطباء المختصين في العلاج الكيميائي للسرطان ينصحون بالقيام بتحليل نسبة الفيتامين د في الجسم لدى المرضى ليعوضوا ذلك عن طريق جرعات متوفرة في الصيدليات.