وأخيرا تحقق حلم " القصارنية " باحتضان مسرحهم الأثري الذي يقع في المنطقة الأثرية السليوم لسهرات المهرجان الدولي السليوم والتخلي عن البطاحي التي طالما نظمت فيها العروض سابقا في مشهد يذكرنا بالعصور الوسطى، خاصة وأن هذا الفضاء ظل لسنوات مهملا رغم مطالبة الأهالي بتهيئته لتستجيب السلطات الجهوية لهذا المطلب وتخصص مبلغا ماليا يقدر بحوالي 800 ألف دينار لتهيئته وبناء بعض المرافق وتعبيد الطريق المؤدية له وتنويره بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للثقافة والمعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث ووزارة الثقافة والمجلس الجهوي، وقد أكد والي القصرين سمير بوقديدة في تصريحات إعلامية أن جهة القصرين في تحدي كبير ويجب تغيير نظرة المجتمع نحوها بعد استقرار الوضع الأمني خاصة أن المسرح سيتم إدراجه في المسلك السياحي الجهوي سبيطلة - السيليوم - تلابت - حيدرة وسيكون وجهة للسياح من الخارج والداخل. وبهذا يكون المسرح الأثري إشارة إدخال القصرين في المجال السياحي لاسيما السياحة الثقافية والايكولوجية، خاصة إذا علمنا أن الجهة تحتوي على ثلثي آثار الجمهورية علاوة على السياحة الجبلية. هذا وسيحظي الفنان الملتزم اللبناني مارسيل خليفة بشرف افتتاح المسرح الأثري السيليوم الليلة 03 أوت 2018 وسيتم خلال هذه السهرة تكريم الفاعلين في الحقل الثقافي بالجهة، علما وأن طاقة استيعاب المسرح في حدود 1000مقعدا.