سطيف (شرق الجزائر) اثنى وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي على مشهدية الرمال المتحركة عين الفوارة التي قدمها مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين مساء امس في سطيف. احتضن مسرح كويكول الاثري في مدينة جميلة من ولاية سطيف عاصمة الشرق الجزائري عرضا لمشهدية الرمال المتحركة عين الفوارة للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين التي تجمع بين الثلاثي علي اليحياوي الحبيب غرابي وايمن السريتي وهو عرض يعتمد الكتابة بالرمل مع استعمال تقنية الفيديو وهي تجربة مشهدية تلاقي نجاحا كبيرا في تونسوالجزائر. عرض الافتتاح للدورة الرابعة عشرة لمهرجان جميلة الدولي حضره وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووالي سطيف وتتواصل الدورة الى غاية 7 اوت تحت رعاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ويعد هذا المهرجان من اكبر واهم المهرجانات في الجزائر مر به معظم نجوم الموسيقى والمسرح في العالم العربي وكان يستغرق نصف شهر لكن هذه الدورة تم اختزالها في اربعة ايام فقط والاقتصار على الفنانين الجزائريين وكانت المشاركة التونسية هي الوحيدة في المهرجان. تحية الى الجزائر قدم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين من خلال مشهدية عين الفوارة تحية للجزائر صفق لها الجمهور طويلا واثنى عليها وزير الثقافة الذي التقى بمجموعة العمل وعبر لهم عن اعجابه الكبير بهذا العمل ووعد ببرمجته في عروض اخرى قي مهرجانات الجزائر. السيناريو كان بسيطا وعميقا ففي سنة 1997 فجرت مجموعة ارهابية النحت الفني الذي يعود الى قرنين من الزمن وسط مدينة سطيف المقام على عين ماء تعرف بعين الفوارة والمتمثل في امراة نصف عارية « صنع المنحوتة النحات الفرنسي الايطالي الاصل فرنسيس سان فيدال (بالفرنسية: Francis de Saint-Vidal) سنة 1898، خلال اقامة المعرض العالمي للمنحوتات بمتحف اللوفر الفرنسي حيث عرضها النحات فرنسيس سان فيدال في متحف اللوفر بمناسبة مرور 100 عام على بناء برج ايفل حيث شاهدها الحاكم العسكري الفرنسي لمدينة سطيف واُعجب بها فنقلها الى سطيف». وتعرض هذا العمل الفني الخالد الى اعتداء ثان في ديسمبر 2017 اذ حمل شاب ملتح فأسا وحطم به هذا النحت الفني البديع ، من هذه الحكاية استلهم علي اليحياوي مشهدية عين الفوارة عين الحياة اذ رسم بالرمل الحبيب غرابي منحوتة عين الفوارة التي تحطمها غربان سوداء لكن من رمادها تنبت ازهار واشجار الحب وتتحول الى علم الجزائر الثورة التي قدمت مليون شهيد من اجل حرية الجزائر واستقلالها . الجمهور صفق طويلا لهذا العمل القصير والمكثف الذي يعرض للمرة الخامسة في الجزائر وبعد انتهاء العرض الذي سجلته التلفزة الجزائرية تنافست الاذاعات والفضائيات والصحف الجزائرية على الفوز بتصريحات لفريق المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين الذي يحقق تتويجا عربيا جديدا.