ينبض قلبها ويفيض حبّا لكل الناس، رمز التدفق والعطاء، حسّاسة، خجولة، عاطفية، طيّبة، قويّة، مرنة ومتواضعة. يستمتع بصوتها وأدائها كل الأجيال، تطرب الصغير والكبير، تشدو بحبّ الوطن وغنّت للحبّ والسلام. هي الفنانة المغربية نعيمة سميح المولودة في درب السلطان بالدار البيضاء في بداية الخمسينات من القرن العشرين وصل امتدادها الى التألق العربي، بإصرارها على الأداء والغناء في فترة كان يصعب على المرأة أن تلج الساحة الفنية التي كانت مقتصرة على الرجال، غير أن ابنة درب السلطان في مدينة الدار البيضاء، أصرّت على طرق باب الغناء وولوج عالم الفن، متحدية بذلك تقاليد المجتمع المحافظ الذي نشأت داخله لتستطيع آناك أم نعمة كما كان يناديها المغاربة أن تقنع عائلتها لتطأ برجليها المجال الفني صدفة وبموهبتها وجمال صوتها الفطري استطاعت البروز انطلاقا من بداية السبعينيات. لم تتوفر نعيمة سميح على تكوين موسيقي ولا ثقافي أكاديمي، فقد غادرت الدراسة في وقت مبكّر جدا ويعود ذلك الى عشقها للغناء وتجويد القرآن وجلست في البيت فترة طويلة فقد كانت خائفة من المستقبل بعد أن غادرت الدراسة، اختارت لملء الفراغ الحلاقة والتجميل وحصلت على عدة شهادات في هذا المجال وبادرت بفتح قاعة للحلاقة بمدينة الدار البيضاء. يتبع