بعد إنضمامه إلى الشُعبة التي أُطلق عليها إسم "قصر الجوامع"، وتحوله إلى عضو بارز فيها ومنفذ لأوامر الحزب التي كانت تصله دائما عن طريق المرحوم علي بن ضو الهنشير، كون مجموعة فدائية من الثقاة الذين يعملون في سرية تامة ويتحركون تحت جنح الظلام لتنفيذ أهدافهم والإجهاز على أكثر ما يمكن من الفرنسيين، من بينهم عبد الله الجليدي وميلود بن محمد البوعبيدي، وسعيد فرشينة، ومحمود العجيلي وغيرهم من المقاومين الأحرار. كانت أول عملية فدائية قام بها مصباح الجربوع ومجموعته الفدائية، الهجوم ليلا على الثكنة العسكرية بمدنين ورميها بوابل من الرصاص، وهو ما أدخل الرعب في قلوب الجنود الفرنسيين،بالتزامن مع اندلاع ثورة 18 جانفي/ 1952. وكانت هذه العملية الشرارة الأولى التي حركت في أبناء الجنوب الحمية ودفعتهم إلى المقاومة وحمل السلاح في وجه المستعمر. وفي ليلة 25 ماي 1952، قام الشهيد مصباح الجربوع صحبة مجموعته، بنصب كمين محكم للقوات الفرنسية قرب البئر الأحمر، ليتمكنوا من القضاء على العشرات من الجنود وإصابة آخرين. تلت هذه العملية حملة اعتقالات عشوائية قادتها القوات الفرنسية، طالت صديقي الشهيد مصباح الجربوع، ميلود وسعيد، زج بهما في السجن. وتمكنت بقية المجموعة المتكونة من منصور وضو بن الشتيوي وعبد الله من الفرار الى طرابلس. وبعد تشتيت مجموعة الشهيد مصباح الجربوع، إعتصم لمدة 6 أشهر بمفرده في الجبل، لتقوم في تلك الفترة القوات الفرنسية باعتقال زوجته ووالده وسجنهما، كما أوقف أخوه علي الجربوع ووضع تحت الإقامة الجبرية في بني خداش.