شهدت جهة منوبة في الآونة الأخيرة، عمليات سرقة لمنازل وفيلات فاخرة، لتنجح قوات الحرس الوطني في الكشف عن شبكة إجرامية، اختصت في ذلك، في المقابل يطالب الاهالي بمزيد التصدي للعصابات التي انتشرت بالجهة. تونس الشروق: تعرّضت عدد من المنازل بولاية منوبة الى عمليات سطو وسرقة خلال الفترة الاخيرة، وتمت خلال هذه العمليات سرقة مصوغ وأموال وتجهيزات منزلية ودراجات نارية من داخلها. وقد أفاد مصدر أمني ل«الشروق» انه على اثر ورود العديد من الشكايات من قبل مواطنين قاطنين بجهة منوبة، مفادها تعرض منازلهم الى السرقة والسطو، تم القيام بالتحريات والابحاث اللازمة التي أسفرت عن تمكّن دورية تابعة لمنطقة الحرس الوطني بمنوبة، من تفكيك شبكة مختصة في السرقات. وقد ألقت الوحدات الامنية القبض على 3 من عناصرها أعمارهم تتراوح بين 25 و39 سنة وحجزت لديهم خزنة حديدية محلّ سرقة تحتوي على مجموعة من السّاعات اليدويّة، نظّارات شمسيّة وطبيّة، وكمية من المصوغ، بعض الوثائق الخاصة وورقتين نقديتين من العملة التركية. استهداف الفيلات وأكّد نفس المصدر ان عناصر العصابة اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم عمدوا في عدة مناسبات الى التسلل الى منازل وفيلات فاخرة، كائنة بجهة منوبة، بعد رصد تحرّكات اصحابها، مؤكدين خلال استنطاقهم ان المنازل التي يقومون باستهدافها غالبا ما تكون تابعة لتونسيين مقيمين بالخارج وأنهم يستغلون مغادرة بعض العائلات لمنازلهم لقضاء العطلة الصيفية، ليتولوا مداهمتها ثم سرقة محتوياتها التي تتمثل في اموال ومصوغ وتجهيزات باهظة. وقد تمت إحالة عناصر العصابة على انظار النيابة العمومية التي أذنت للفرقة المذكورة بالاحتفاظ بهم جميعا وإرجاع المسروق الى أصحابها ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها السّرقة الموصوفة من داخل محلّ مسكون. رعب في صفوف الأهالي وقد ذكرت مصادر أمنية ل«الشروق» ان جهة منوبة شهدت في الفترة الاخيرة حالة من الانفلات، تمثلت في السطو على بعض المنازل من قبل عصابات روعت الاهالي وزعزعت الامن والسكينة العامة من خلال ممارسة عمليات سطو وسرقة في عدد من المناطق على غرار الدندان وخزندار ومنوبة. وقد أثارت هذه الاعتداءات حالة من الخوف والقلق لدى عدد من العائلات القاطنة بجهة منوبة، الذين وقد قرر بعضهم اتخاذ احتياطاته من خلال تركيز كاميرا مراقبة في مداخل منازلهم، داعيين الجهات الامنية الى التصدي الى العصابات التي انتشرت بالمنطقة واختصت في سرقة المنازل والمحلات التجارية. انتشار العصابات وأكّد مصدر أمني ان هذه العصابات تعتمد على بعض المنحرفين في عمليات رصد المنازل، ثم استهدافها بعد جمع معلومات ومعطيات حول أصحابها، وبعض من عناصرها محل سوابق عدلية في نفس القضايا. وحسب مصادر أمنية فإن سرقة المنازل والفيلات الفاخرة، لم تعد تقتصر على جهات معينة، حيث ان هذه الظاهرة انتشرت وتوسعت رقعتها لتشمل العاصمة وأريانة ومنوبة وبن عروس، وغالبا ما تكون المنازل الفاخرة هي المستهدفة، بعد ان يتم ربط علاقات مع معينات منزليات أو حراس لمعرفة تحرّكات اصحاب تلك المنازل وهو ما يساعدهم على الولوج اليها ثم تنفيذ مخططاتهم الاجرامية.