تعتبر شبكات سرقة المصوغ والذهب من اخطر العصابات لأنها غالبا ما تكون منظمة ومرتبطة بشبكات عالمية للتهريب وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد. و حسب مصدر امني مسؤول، فان أداء وطرق هذه العصابات تطور كثيرا في تونس مما أرهق المواطن و رجال الأمن وتفاقم عدد السرقات بسرعة كبيرة خلال الفترات الأخيرة خاصة في المناطق الراقية مثل المنازه و المنارات، كما طالت ايادي العصابات العديد من محلات بيع «المصوغ». أكثر من 100 بلاغ...و حيرة... تجاوز عدد البلاغات المتعلقة بسرقة الذهب الصادرة عن مواطنين وأصحاب محلات بيع المصوغ ال100 بلاغ في فترة وجيزة وفي مناطق متعددة و بطرق مختلفة، مما خلف حيرة في صفوف الجهات الأمنية المختصة، وأصبح هذا الاختصاص من السرقات تحت مجهرهم واستوجب عملا مضاعفا لإزالة الغموض والإطاحة بالأطراف التي تقف وراء هذه العمليات. 200 مليون قيمة محجوز تمكنت فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني الأسبوع المنقضي من الاطاحة باحدى العصابات الخطيرة التي اختصت في السطو على المحلات حيث تم إلقاء القبض على الطرف الرئيسي في قضية سرقات الذهب من المحلات وهو صاحب محل مصوغ و تم حجز كميات كبيرة من الذهب بقيمة 200 ألف دينار وذلك بعد معلومات وتحريات دقيقة اجرتها الفرقة المذكورة خاصة أن عدد الشكاوى في تلك المنطقة تجاوز 60 شكوى . وبانطلاق الأبحاث اعترف المتهم الأول على مجموعة أخرى من المتهمين حيث تم إلقاء القبض على 3 أطراف أخرى وعددهم مرشح للارتفاع حسب ما أكدته لنا مصادرنا و في انتظار استكمال البحث . هذه العصابة التي استهدفت بالأساس محلات «الذهب» تعمل بطريقة محترفة حيث تقوم مجموعة بدراسة للهدف و تقوم أخرى بالخلع و السرقة عن طريق تجهيزات متطورة، ثم يقوم الشريك (الصايغي) بإعداد وثائق رسمية للقطع المسروقة لإبعاد الشبهات ومن ثمة عرضها للبيع. عصابة الأشقاء الأربعة والحسناء عصابة تتكون من 4 أشقاء وامرأة في العقد الثالث من عمرها مختصة في سرقات الذهب في الأحياء الراقية خاصة متساكني المنازه و المنارات حيث تجاوز عدد المحاضر المسجلة في هذا الغرض ال40 محضرا. تقوم هذه العصابة بالانتشار في الأحياء المذكورة سابقا و بطرق أبواب المنازل لمعرفة «الفيلات» التي لا يكون فيها سكانها خلال النهار. وبعد فحص المكان جيدا يقوم احد أطراف العصابة بخلع الباب و الدخول للمنزل ويكتفي بسرقة المصوغ و الذهب و تكررت هذه العملية العديد من المرات. فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني وضعت حدا لهذه العصابة وتمكنت من حجز كمية من الذهب بقيمة ال20 ألف دينار وذلك بعد الإطاحة بالمرأة وهي بصدد بيع قطع من الذهب في البركة و التي اعترفت على الإخوة الأربعة. قضية قديمة جديدة.. تعود أطوار هذه القضية إلى سنة 2008 حين تمكنت الشرطة العدلية بمقرين من إلقاء القبض على عصابة خطيرة تتكون من شقيقين واثنين من أبناء عميهما، هذه المجموعة كانت مختصة في جميع أنواع السرقات، سيارات كانت أو ذهبا أو غيرها. الغريب في هذه القضية أن كميات الذهب المسروق التي تم الإعلان عنها من أصحابها قد تجاوزت قيمتها ال 500 ألف دينار حسب اعترافات هذه العصابة، إلا أن المحجوز بقي مفقودا و لم يظهر إلى حد الساعة. وقد أذنت النيابة العمومية بإعادة فتح التحقيق في هذه الجريمة بعد أن اتضح أن البصمات التي وجدت مخالفة لبصمات الموقوفين، و تعهدت الشرطة العدلية بالقرجاني بهذه القضية الشائكة و حسب التحريات الأولية فان عصابة أخرى خطيرة و معروفة هي التي كانت وراء هذه السرقة. ووصل عدد المتهمين فيها إلى حد 15 طرفا بعد ان أعيدت إثارة القضية، خاصة أن الفرقة المعنية اكتشفت ان العصابة الأولى اعترفت لغاية حماية العصابة الثانية والأبحاث جارية لمعرفة الدوافع و الأسباب.