تونس الشروق : حالة من الغضب اثارتها صور انهيار مقبرة بالمرسى مما تسبب في خروج الجثث من القبور وهو ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقررون تنفيذ وقفة احتجاجية أمام بلدية المرسى.. جثث منتشرة في كل مكان بسبب سقوط وانهيار مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى وهو ما اثار غضب التونسيين كما طفت أيضا جثث حديثة الدفن ويتوضح ذلك من خلال الاكفان التي تغطي الاجساد وأكّد مصدر مطلع «للشروق» في بلدية المرسى انه تم اعلام الجهات المعنية بان المقبرة في وضعية سيئة جدا وأن هناك جزء منها سينهار ولكن لم يتخذ اي اجراء لحماية القبور. وأضاف مصدرنا في هذا السياق انه سيتم فتح تحقيق لمعرفة سبب النظر في التأخر في معالجة ملف المقبرة مؤكدا انه سيتم إعادة دفن كل الاموات الذين طالهم الفساد على حد تعبيره مضيفا ان البلدية طمأنت اهالي الموتى بانها ستتكفل بدفن مواتهم. الغضب أثارت الصور غضب التونسيين الذين اعتبروا ان انتشار الجثث في مقبرة سيدي عبد العزيز يعتبر إهانة للأموات وعائلاتهم مطالبين بضرورة إيقاف التجاوزات التي اصبحت تقع في عديد المقابر سواء بالمرسى أو غيرها على غرار تنظيم حفل شواء في مقبرة اليهود بسوسة مما نتج عنه ايضا حالة من الاحتقان. البلدية ترد من جهتها أعلنت أمس بلدية المرسى انه على إثر هطول أمطار غزيرة كانت لها آثار سلبية على ارتفاع منسوب المياه مما تسبب في أضرار جسيمة لبعض الأحياء السكنية والبنية الأساسية بالمنطقة البلدية، كما نتج عن ذلك انزلاق جزء من الهضبة التي تقع عليها مقبرة سيدي عبد العزيز على طول 20 مترا على مستوى الجدار الواقي لبعض القبور مما تسبب في تصدع قبرين وبروز الرفات بهما. واضافت في بيانها ان رئيس البلدية قام صحبة المصالح البلدية بالتنقل الفوري على عين المكان للقيام بالتدخلات اللازمة، وشرعت المقاولات في الإبان في تنظيف المكان وردم الأجزاء المفتوحة احتراما لحرمة الموتى وبالتوازي تقوم نفس المقاولات بأشغال فورية في تقوية الجدار الواقي وهذه الأشغال ستتواصل على امتداد أسبوع.