طرابلس (وكالات) شهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدة مدن اخرى، خروج مسيرات شعبية حاشدة شارك فيها المئات احتجاجًا على التدخل الايطالي في شؤون ليبيا واخرها تصريحات السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني الذي زعم عدم وجود رفض شعبي للموقف الإيطالي من ليبيا، وسط دعوات إلى طرده من البلاد. وشارك في المسيرة التي جابت شوارع طرابلس مئات المحتجين معظمهم من شباب العاصمة طرابلس، وأعضاء حراك صوت الشعب من العاصمة الليبية، الذين عبروا عن رفضهم لتصريحات السفير الإيطالي، منددين بتدخله في الشؤون الليبية الداخلية، حيث رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم لعودة الاستعمار الإيطالي، وتؤيد إجراء الانتخابات في البلاد. ومن جهتها أفادت صحيفة "المتوسط" الليبية، بخروج مظاهرة حاشدة بالخيول في مدينة صرمان أقصى غرب ليبيا. ووصف المحتجون تصريحات السفير الإيطالي بأنها انتهاك للسيادة الوطنية، وإهانة للشعب الليبي، وتدخل منه في الشؤون الداخلية الليبية دون مراعاة لسيادة وتاريخ شعب ليبيا، داعين السلطات الليبية إلى استدعائه ومطالبته بالمغادرة. وكان السفير الإيطالي جوزيبي بيروني، قد قلل من قيمة المظاهرات التي تخرج مطالبة بإجراء الانتخابات والمنددة بالتدخل الإيطالي في الشأن الليبي قائلًا إن "عددهم لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين شخصًا"، كما كرر بيروني موقف إيطاليا المعارض لإجراء الانتخابات التي نص عليها اتفاق باريس، وذلك، حين تكون هناك ظروف ملائمة تتضمن بناء الإطار القانوني والمؤسساتي والدستوري قبل إجرائها. و بالتزامن، أثارت تصريحات السفير الإيطالي، موجة استنكار واسعة بين البرلمانيين الليبيين والأوساط السياسية والاجتماعية بالبلاد.