تسببت الامطار التي تهاطلت على ولاية نابل خلال اليومين الاخيرين والتي تراوحت بين 3 و100 ملم في تاكلسة في تعطيل حركة المرور بعديد الطرقات في الجهة خاصة بكل من معتمدية بوعرقوب التي شهدت تسرب المياه الى 4 منازل، ومعتمدية الحمامات على مستوى بئر بورقبة بعد ارتفاع منسوب المياه بوادي حربون ووادي لطرش فضلا عن تراكم المياه أمام أحد النزل. وفي هذا الصدد، أكدت والية نابل، سلوى الخياري، في تصريح لمراسل (وات)، في تقييمها للوضع العام بالجهة، أن الوضع الان تحت السيطرة ولا يدعو الى الفزع، مشيرة إلى ان لجنة مجابهة الكوارث وتنظيم النجدة في انعقاد دائم، فضلا عن أن المصالح الجهوية وفي مقدمتها الادارة الجهوية للحماية المدنية وديوان التطهير والتجهيز والفلاحة تتابع الوضع بصفة آنية. وبينت أن مصالح الديوان الوطني للتطهير ومصالح التجهيز تدخلت أمس واليوم في عدد من المناطق، خاصة في معتمدتي بوعرقوب والحمامات لشفط المياه ولاعادة حركة المرور على مستوى بعض الجسور التي غمرتها المياه وجلبت اليها اكداسا من الاوساخ والاغصان. وأبرزت انه تقرر اليوم، بعد المعاينة الميدانية للوضع خاصة ببئر بورقبة والحمامات، ان تعقد لجنة مجابهة الكوارث غذا الاربعاء جلسة بحضور مختلف الفنيين من اجل تقييم شامل للوضع في مختلف معتمديات الجهة ولتحديد اولويات التدخل. وأعلنت أن كل المصالح الجهوية المعنية ستنفذ عملية شاملة لتنظيف الشواطئ ما ان تسمح الظروف المناخية بذلك، وذلك بهدف توفير مستلزمات مواصلة الموسم السياحي بالجهة في احسن الظروف، ورفع كل مظاهر اقلاق راحة ضيوف الوطن القبلي. وأضافت الخياري، في السياق ذاته، انه تم، بالتنسيق مع وزير التجهيز والاسكان، الاتفاق على تنفيذ تدخلات عاجلة لجهر الاودية وتقديم انطلاق العملية التي تنجز سنويا بداية من النصف الثاني لشهر أوت تحسبا لأمطار الخريف، على ان تتولى المصالح الجهوية للتجهيز اليوم انجاز الاصلاحات اللازمة على مستوى وادي الخضار بعد انهيار الحاجز الواقي للوادي بسبب قوة تيار الماء المتدفق في فترة زمنية قصيرة، وعلى مستوى وادي حربون بعد ارتفاع منسوب المياه بوادي لطرش. وتجدر الاشارة، من جهة اخرى، إلى أن السلبيات المذكورة للأمطار الأخيرة والتي أثارت قلق المتساكنين والمارة، رافقتها ايجابيات كثيرة، اذ ان الامطار التي تهاطلت بمعدلات مرتفعة وصلت الى 100 ملم ببني خلاد، و77 في تاكلسة، و73 بقرنبالية ساهمت، وفق المختصين في الميدان الفلاحي، في تغذية المائدة المائية وفي غسل الاراضي الفلاحية من الاملاح فضلا غسل الاشجار وريها.
