بدأت نعيمة سميح الغناء وعمرها لا يتجاوز ال16 سنة ورغم كل هذه المسيرة الحافلة بعطاء إبداعي متفرد لم تتخلص من الخجل والارتباك في كل لقاء لها مع الجمهور.. واستطاعت نيعمة سميح من خلق التميز اعتمادا على صوتها العميق. عملت خلال مشوارها الفني مع فنانين وملحنين مغاربة كبار على غرار الملحن بن عبد السلام وعبد الله عصامي ثم الملحن عبد القادر الراشدي الذي عمل على إبراز مواهبها الدفنية، تميزت بحسّ وأذن موسيقية مرهقة ساعدتها على اتقان أداء أغانيها بتصنيفاتها المتنوعة وفقا للمختصين. في البداية غنت نيعمة «لالة نيعمة» كما يناديها الجميع بالمغرب باللهجة المغربية كلمة ولحنا وذاعت رائعتها «ياك جرحي» في المغرب كما في المشرق إلى جانب روائعها الأخرى «على غفلة» و«راح» و«البحارة» و«أمري لله» و«جاري يا جاري» و«أنا ديني دين الله» كما غنت باللهجات الليبية والمصرية والعراقية وكانت لها تجربة مع شركة فنون الجزيرة حيث غنت لثلاثة ملحنين كويتيين منهم يوسف المهنا ومن بين أشهر أغانيها الخليجية وأنجحها أغنية «واقف على بابك حبيبي». تتميز نعيمة سميح بحّة هي خليط من عمق تراب الجنوب المغربي الأمازيغي أصول نعيمة ومزيج بطفولة المقاومة من أجل العيش والحياة داخل يوشتوف بدرب السلطان الذي أنجب أيضا فنانين في السينما والمسرح والرياضة على غرار محمد الحياتي وثريا جبران ونعيمة المشرقي وعبد المجيد الدلمي.. هذا الجيل الذي استطاع أن ينسج لنفسه مسيرة متفردة تزخر وتفخر بها المغرب اليوم.