تحول صراع الأجنحة، داخل وزارة الداخلية، إلى حرب إشاعات معلنة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تقودها صفحات مشبوهة، تقف وراءها أحزاب وقيادات أمنية بهدف تشويه قيادات أمنية أخرى فمتى تنتهي هذه الحرب؟. تونس (الشروق) عمدت مجموعة من الصفحات والشخصيات الى نشر اشاعات ومعطيات اغلبها مغلوطة تتعلق بقيادات امنية بارزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الإشاعات، تقف وراءها صفحات ماجورة تعمل لصالح جهات بوزارة الداخلية او احزاب سياسية الهدف منها تشويه بعض القيادات الامنية ووزير الداخلية، وذلك حسب ما افادت به مصادر امنية ل»الشروق». وقد اكدت نفس المصادر أن هذه الاشاعات مست من قيادات امنية بتحريض من جهات امنية وسياسية والهدف منها التشكيك في تلك القيادات بهدف تركيعها او ترهيبها او ابتزازها خدمة لمصالح أحزب وقيادات سياسية تريد السيطرة على وزارة الداخلية وقياداتها. صراع أجنحة ومن هذه الإشاعات، التي تم تداولها هي نشر معطيات مفادها وقوف نقابي امني بارز وراء تهريب وزير الداخلية السابق، اضافة الى نشر اشاعات تتعلق بمدير الامن العمومي من قبل عون سجون معزول تمت مقاضاته من قبل عدة أطراف واتضح من خلال الابحاث انه قام بنشر تلك المعطيات بتحريض من اطار امني اخر، هذه الاشاعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد وجود صراع اجنحة داخل وزارة الداخلية تحركه قيادات امنية واحزاب سياسية. وقد افاد في هذا الاطار، طارق الرياحي كاتب عام نقابة اعوان واطارات اقليم الامن بتونس في تصريح ل»الشروق» ان حرب الاشاعات المعلنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسته شخصيا واستهدفته، كما انها استهدفت اطارات امنية عرفت بكفاءتها وطالت ايضا وزير الداخلية الحالي الذي يتم التشكيك في نزاهته من قبل صفحات ماجورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حرب الإشاعات واعتبر الرياحي ان هذا الصراع الذي اصبح معلنا على الفايسبوك تقف وراءه قيادات امنية، عمدت الى التشكيك في قيادات اخرى بهدف تركيعها وضرب مصداقيتها، مؤكدا ان اعوان واطارات وزارة الداخلية يواصلون عملهم اليومي في مكافحة الجريمة والارهاب مع اي وزير لان هذا المنصب سياسي. وتابع الرياحي ان هذه الحرب الموجودة على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تغذيها الاشاعات والثلب والتشويه تقف وراءها احزاب أرادت تركيع جهات امنية بوزارة الداخلية، مضيفا ان هذه الممارسات تطورت وتفاقمت في ظل تخاذل المؤسسة القضائية، التي اعتبرها لم تتصد الى مثل هذه التجاوزات التي تسببت في هتك الاعراض و شرف عدد من الاطارات العليا بوزارة الداخلية. واكد محدثنا ان هذه الصراعات من شانها ارباك العمل الامني وضرب قيادات امنية مؤكدا ان القيادي الذي يشتغل بحيادية وبعيدا عن التجاذبات السياسية يقع ضربه من قبل صفحات ماجورة بعضها حاولت من خلال عمليات التشويه التقرب من احزاب وشخصيات سياسية. ردع الصفحات من جانبه افاد المكلف بالاعلام بالنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي رياض الرزقي في تصريح ل»الشروق» ان اي معطيات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالمؤسسة الامنية هي مغلوطة والهدف منها استهداف المؤسسة الامنية وقياداتها من قبل شخصيات عرفوا بانتهازيتهم او من قبل صفحات محسوبة على اطراف سياسية. وقال ان هذه الممارسات يجب ردعها من قبل السلطة القضائية لانها تربك العمل الامني خاصة ان بعضها يتعلق بجرائم نسبت امورا غير صحيحة لموظف عمومي، مؤكدا ان مثل هذه الجرائم الالكترونية تضاعفت بسبب عدم المحاسبة وهو ما جعل العديد من الصفحات تتمادى في نشر الاكاذيب والاشاعات بهدف التشويه والتشهير.