في إطار الحملة الشرسة التي يتعرض لها السيد محمد القوماني المرشح حاليا لمنصب وزير التربية تم يوم أمس على صفحات التواصل الاجتماعي إعادة إحياء مشاركة سابقة لمحمد القوماني سنة 2008 لما كان يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الديمقراطي التقدمي في فعاليات منتدى التنمية والديمقراطية الذي انعقد آنذاك بالدوحة (قطر) وكانت تلك الزيارة قد أدانها المكتب السياسي للحزب بسبب مشاركة القوماني في فعاليات المنتدى الذي شاركت فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني. وكشف المقال الذي نشر يوم أمس على صفحات التواصل الاجتماعي أن حزب الشابي قد تنصل آنذاك من مشاركة عضو مكتبه السياسي في المنتدى وقال إن المشاركة كانت ببادرة فردية منه وأنها تمت دون استشارة هياكل الحزب. وقد رد القوماني بشكل قوي وجاء في المقال الذي صدر في ذلك الوقت بصحيفة عربية ما يلي « لقد اعتبر القوماني أن مشاركته في المنتدى سبقته إليها شخصيات تونسية عديدة بالمشاركة في الدورات السبع الماضية، كان من بينهم قيادات بالحزب الديمقراطي التقدمي من بينهم الأمين العام السابق للحزب الأستاذ أحمد نجيب الشابي، ولم تكن تلك المشاركات محل مشاورات مسبقة ولا محل إدانة لاحقة، كما قال. وعبر عن تعجبه من الزوبعة التي أثيرت حول حضوره العلني بمنتدى الدوحة الدولي من قبل «من لا يمانعون في التردد على السفارات الأجنبية والاختلاء بالسفير الأمريكي داخل مقر الحزب أو بالسفارة الأميركية، لطرح قضايا وطنية في مرحلة لا تخفى خصوصياتها». أكدت مية الجريبي الأمينة العامة للديمقراطي التقدمي في تصريحات صحفية على موقف الحزب «الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني في تونس وفي الوطن العربي، باعتباره تشريعا للعدوان وتأبيدا للاحتلال الذي يكتوي بنارهما شعبنا الفلسطيني كل يوم». وشددت على أن «مشاركة وزيرة خارجية دولة إسرائيل في فعاليات منتدى الدوحة للتنمية والديمقراطية خطوة متقدمة في مسار التطبيع الرسمي العربي واختراق غير مسبوق للنخب العربية». القوماني رفض المزايدة على ما قال إنها مواقفه المعلنة والمعروفة من قضية فلسطين وسائر القضايا العربية، وأشار إلى مشاركة شخصيات عربية لا يرقى إليها أي تشكيك في المنتدى من بينها أحمد الطيبي وعبدالباري عطوان ومحمد مسفر وآخرون في هذا المنتدى. واعتبر أن «التشهير بشخصه باسم التطبيع من طرف الفريق الذي يقف وراء البيان محاولة للانزياح بالحوار عن المواضيع السياسية الداخلية محل الخلاف، وتغطية عن مسؤوليات هذا الفريق في دفع الحزب نحو مأزق سياسي وعزله داخل المعارضة في الفترة الأخيرة»، مشيرا إلى أن البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب يعبر عن ضيق الصدور بالخلافات الداخلية وسوء إدارة لها بما يعطي أسوأ صورة عن معاملة الرأي المخالف داخل أحزاب المعارضة». إن إعادة نشر هذا المقال في هذا الوقت بالذات يؤكد على وجود أطراف تريد منع القوماني من الوصول إلى وزارة التربية وتحاول تشويهه بشتى الطرق فهل يصمد أمام هذه العاصفة وينجح في تقلد هذا المنصب ؟! !!!