«الشروق» مكتب الساحل: اختتمت مساء الأربعاء الدورة الثانية من مهرجان السردينة والذي انطلق يوم 6 أوت بتنظيم من جمعية الطهي للجميع بسوسة بمساهمة مؤسسة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية وشهد تنوعا وثراءا في فقراته مقارنة بالدورة الأولى. اليوم الأول خصص للمحاضرات من طرف مختصين في علم البحار والتغذية والتي تناولت جوانب علمية تتعلق بسمك السردين والذي جاءت تسميته نسبة لجزيرة سردينيا الساحلية الإيطالية ،وتحديد مواقعه وتركيبته وفوائده الصحية حيث يزخر بالعديد من الفيتامينات وبالمعادن والبروتينات وهي فوائد تفوق أنواع سمكية أخرى باهضة الثمن،اليوم الثاني كان إحتفاليا سياحيا احتضنه ميناء مرسى القنطاوي بحضور عدد مكثف من المواطنين والسياح خاصة من الجزائريين تم فيه تقديم وجبة غذائية ترتكز على سمك السردينة شارك في إعدادها مجموعة من الطبخاين من تونس ،الجزائر،المغرب،فرنسا وإيطاليا ، فيما كان اليوم الثالث خاصا بالمسابقات في طبخ أطباق بالإعتماد على سمك السردين بين وفود الدول المشاركة والوفد التونسي بحضور لجنة تحكيم تتكون من رؤساء مطابخ من هذه الدول يترأسها الشاف المازري من المنستير ، وحول خصوصية هذه الدورة واهدافها قال منظمها ورئيس جمعية الطهي للجميع «حلمي قحبيش» وهو من الوجوه البارزة في مجال الطبخ عربية ودوليا "إنها حلم اتخذت هذه السنة صبغة دولية بمشاركة دول عربية وأوروبية في انتظار توسعة عدد الشاركين من أجل غاية التقارب بين الدول وبعث حركية سياحية إلى جانب الهدف الأساسي وهو ترسيخ ثقافة غذائية دأبت عليها الجمعية في مختلف تظاهراتها ونطمح إلى تطوير هذا المهرجان في انتظار دعمنا"، كما التقت "الشروق" بعض رؤساء الوفود المشاركة والذين أجمعوا على إمتنانهم بالإستضافة والإستفادة من هذا المهرجان حيث عبر الجزائري الشاف سمير لحفاية قائلا "جئت لهذا المهرجان بدعوة شخصية من رئيس الجمعية حلمي قحبيش وهو من الوجوه المعروفة في عالم الطبخ وله من الكفاءة ما يجعله محل إحترام وتقدير في مختلف البلدان العربية وايضا الأوروبية بحكم أنه عضو في المنظمة الدولية للطهي ووجدت كل الحفاوة في بلدي تونس وهي فكرة طيبة لتبادل الخبرات في مجال الطبخ في ظل التشابه بين البلدين في عدة أكلات "،وقالت المغربية فطيمة مجدان مختصة في الطبخ والحلويات المغربية "تظاهرة جيدة تثري الثقافة بين الدولتين وتدعم العلاقات بينهما وارجو أن تكون الدورة الثانية من هذا المهرجان في المغرب".