أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة استطلاع صهيونية اخترقت الأجواء قادمة عبر الحدود اللبنانية، بمنطقة دير العشائر أقصى غرب دمشق، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر أمني سوري امس. دمشق (وكالات) وقال المصدر، إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت بعد منتصف الليلة قبل الماضية لهدف معاد اخترق الأجواء فوق منطقة دير العشائر في أقصى الريف الغربي لدمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، وأسقطته. وأكد شهود عيان في مناطق قرى الأسد، وقدسيا، والديماس، وجديدة يابوس، وجميعها بلدات حدودية محاذية لطريق دمشق-بيروت السريع، سماعهم انفجار صواريخ الدفاع الجوي السوري بالهدف المعادي. وأبلغ مصدر ميداني سوري، وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن الدفاعات الجوية أطلقت صاروخين باتجاه الهدف وأسقطته، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا للتحقق من ماهيته بعدما توجهت الوحدات المختصة إلى موقع الإسقاط الذي يتسم بوعورة تضاريسه لوقوعه بين الجبال والتلال الحدودية بين سورياولبنان. وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت في الثاني من أوت الجاري طائرة استطلاع صهيونية فوق الأراضي السورية على بعد 17 كم من الحدود اللبنانية غرب دمشق، وهي المنطقة ذاتها التي حاولت طائرة الاستطلاع امس اختراق الأجواء السورية عبرها. من جهة اخرى أفادت وكالة "روسيا اليوم" بأن الجيش السوري تقدم 60 كيلومترا في بادية السويداء الشرقية وبات يسيطر على سد الزلف، والقلعة القديمة، وتلول القنطرة، وسوح النعامة، وظهرة راشد، ومنطقة أرض الكراع. وأضافت الوكالة أن الجيش السوري بسط سيطرته على قرية "تل علم" في عمق بادية السويداء الشرقية، التي كانت خاضعة لتنظيم "داعش". ويواصل الجيش السوري، تقدمه في بادية السويداء على جبهة يبلغ طولها 38 كلم حيث وصلت قواته امس إلى عمق 60 كيلومترا في بعض محاور الهجوم. وذكرت وكالة "سانا" في وقت سابق أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت انتشارها باتجاه سد الزلف وتلول الضبع والضبيعة وعلم والصفا وأرض الكراع ذات الطبيعة الوعرة، وفرضت سيطرتها على مساحات جديدة إلى عمق نحو 40 كم من ريف السويداء الشرقي على بعض المحاور، وبالتالي توسيع حزام الأمان للقرى والتجمعات السكنية في المنطقة. وشن الجيش السوري يوم الخميس الماضي، هجوما واسعا في بادية السويداء، وذلك بعد تثبيت مواقعه ونقاط تمركزه على جميع محاور العملية العسكرية، التي يقوم بها لتطهير البادية من تنظيم "داعش" الإرهابي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش السوري كبد المجموعات المسلحة خسائر بالغة في العتاد والأرواح، كما تمكن من قطع خطوط إمداد التنظيم. وفي سياق اخر أفاد مركز استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بأن أكثر من 1,7 مليون سوري عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم من 9 بلدان في العالم، ومعظمهم من لبنانوتركياوألمانيا. وجاء في نشرة صدرت عن المركز، امس: "حسب تقديراتنا فإن الرغبة في العودة إلى الوطن عبر عنها مليون و712 ألف و234 سوريا من 9 بلدان في العالم (منهم 889031 شخصا من لبنان، و297342 من تركيا، و174897 من ألمانيا، و149268 من الأردن، و 101233 شخصا من العراق، و99834 من مصر، و412 من الدنمارك، و149 من البرازيل، و68 من النمسا)". وأضافت النشرة أيضا أن 142 لاجئا سوريا عادوا إلى سوريا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية خلال الساعات ال48 الأخيرة. كما عاد 288 شخصا خلال الساعات ال48 الأخيرة إلى منازلهم من المناطق السورية الأخرى. وأشارت إلى أن السلطات التركية أعلنت استعدادها لمساعدة السوريين في العودة من أراضيها إلى سوريا.