يلتقي قطبا العاصمة الإسبانية أتلتيكو وريال مدريد، وجها لوجه من جديد، على لقب السوبر الأوروبي يوم الأربعاء المقبل، بالعاصمة الإستونية تالين، بعد عامين على آخر نهائي جمعهما في دوري الأبطال بمدينة ميلانو الإيطالية، والذي حسمه الميرينغي بركلات الترجيح. ومنذ تلك المباراة، تغيرت 4 مشاهد في صفوف الفريقين، بواقع 2 في كل فريق، 3 منها متعلقة بالمستطيل الأخضر، وواحد متعلق بالإدارة الفنية من خارج الخطوط. زين الدين زيدان: "الفريق يحتاج للتغيير لمواصلة حصد الألقاب"، كانت هذه هي كلمات الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لريال مدريد، بعد أيام قليلة من قيادته للفريق الملكي للتويج بلقبه الثالث على التوالي في دوري الأبطال، معلنا نهاية حقبة سيظل يتذكرها تاريخ الساحرة المستديرة والنادي. ولن يكون النجم الفرنسي حاضرا على مقاعد بدلاء الميرينجي في مواجهة الأربعاء المقبل، حيث سيخلفه في هذه المهمة المدرب السابق لمنتخب إسبانيا، جولين لوبيتيجي. كريستيانو رونالدو: بالطبع سيمثل غيابه عن موقعة الأربعاء، الحدث الأبرز، بعد انتقاله الذي أحدث ضجة كروية كبيرة في الميركاتو الصيفي ليوفنتوس الإيطالي. ولا يخفى على أحد علو كعب النجم البرتغالي على الأتليتي، لا سيما وأنه من إجمالي الألقاب الأربعة التي حصدها مع الريال في "التشامبيونز ليج"، كان اثنان منها على حساب أتلتيكو، كما أنه هز شباك قطب العاصمة الإسبانية الآخر، 22 مرة خلال 31 مواجهة في جميع المسابقات. جابي فرنانديز: كان القائد السابق لأتلتيكو مدريد، أحد الوجوه المألوفة في تشكيل الأرجنتيني دييجو سيميوني، خلال جميع المواجهات السابقة بين الفريقين. إلا أن صاحب ال35 عاما، اختار بعد مسيرة طويلة امتدت على مدار 7 سنوات (2011-18)، ومن قبلها 3 مواسم (2004-07)، أن يرتدي قميص فريق آخر وهو السد القطري ليجاور مواطنه تشافي هرنانديز. فرناندو توريس: كانت دموع أحد أفضل من ارتدى القميص رقم '9' عبر تاريخ النادي المدريدي، المشهد الأبرز في نهائي ميلانو، بين قطبي العاصمة قبل عامين، وقد لخصت مسيرة طويلة لذاك الطفل الذي حلم بارتداء قميص الفريق الذي طالما شجعه طيلة حياته عندما كان عمره 10 سنوات. وعلى الرغم من المسيرة الرائعة للنينيو، إلا أن كرة القدم طلت بوجهها القاسي عليه، وحرمته من التتويج بلقب التشامبيونز ليج في 2016 ، ولكنها منحته تعويضا ولو بسيطا عندما أسدل الستار على مسيرته مع الأتليتي بلقب "اليوروبا ليج" الموسم الماضي.