الخطاب الذي القاه أمس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية لقي العديد من ردود الفعل في صفوف مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك واختلفت القراءات حول مضمونه . فقد قال نبيل الشاهد في تدوينة له ان خطاب السبسي كان حوارا بصوت عال مع النهضة : وافقوا على المساواة في الميراث و السماح في بقية نقاط مشروع الحريات الشخصية . بعث لجنة من "خيرة ابناء الوطن " للنظر في المشروع يعني تعويما للمشروع و حتى وأده و إغراقه في مشاكل المحاصصة و غيرها مما يمكن أن يدفن أي لجنة كما دفنت سابقاتها ( النهضة ستفشل عمل هذه اللجنة بكل الطرق ). السبسي قدم أدنى سقف ممكن في مشروعه باقتراحه ترك الخيار في المساواة او تطبيق الشريعةفي الميراث و بالتالي مسك العصا من النصف و خذل اللجنة. - السبسي رمى الكرة في مرمى النهضة و تركها في مواجهة امتحان «المدنية» سواء في البرلمان او أمام الرأي العام الدولي . وأكد ايهاب الزيادي في تدوينة له أن الخطاب الذي املاه رئيس الجمهورية أمس حمل رسائل ايجابية فهو ثمن عمل لجنة الحقوق الفردية والمساواة ولكن في المقابل اعتبر أن هذا التقرير ليس قانونا بل هو مجهود فكري وحسب اعتقادي فان السيد الباجي قائد السبسي لم يغلق باب الحوار حول هذا الموضوع. ولقيت الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية بمناسبة احياء عيد المرأة الكثير من الترحاب من طرف بعض الفايسبوكيين الذين اعتبروا أن رئيس الجمهورية كان خطابه في مستوى الانتظارات وكان مقنعا خاصة عند تأكيده بأنه قرر احالة مبادرة تشريعية الى مجلس نواب الشعب فيما يخص تقسيم الميراث . ودون المولدي ثابتي :" رئيس الجمهورية حرص من خلال خطابه شد العصا من الوسط وأن يكون رئيسا مجمعا لكل التونسيين حافظا لوحدتهم " وآمل البعض من الفايسبوكيين أن يتم الشروع في انجاز حوار بناء يشارك فيه مختلف مكونات المجتمع ورجال القانون الاكفاء والخبراء في الدين من أجل مزيد بلورة هذه الأفكار التي وردت في تقرير لجنة الحقوق الفردية والمساواة الى مبادرة تشريعية. راضية الجربي ومسألة المثلية : نددت صباح أمس الإثنين 13 أوت 2018، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي في حديثها عن تقرير لجنة الحريات والفردية والمساواة في علاقة بمسألة المثلية، أن تونس لا تتوقف على هذه المسألة. وأضافت راضية الجربي خلال استضافتها في برنامج الماتينال، أن المثلية لا تمس أحدا بل هي حياة تجمع بين شخصين مبرزة أنه لا يمكن معاقبة أشخاص على أشياء ارتكبوها في منازلهم.