سميت بهذا الاسم لكثرة المداخل البحرية بين اشباه الجزر التي تضمها وهي بحيرة ساحلية تقع في ولاية مدنين من الجنوب الشرقي التونسي إداريا هي تتبع مدينة جرجيس، تبلغ مساحتها 30 ألف هكتارًا، أكبر بحيرة في حوض البحر الأبيض المتوسّط الغنية بالأسماك المختلفة كالوراطة والقاروص والبوري وغيرها ، ويبلغ ارتفاعها 10 م عن سطح البحر وهي عبارة عن بحيرة ساحلية كبيرة، إذ يبلغ طولها 32 كم وعرضها الأقصى 10 كم ومعدل عمقها 4م، وهي منفصلة جزئيا عن البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر بحيرة البيبان محمية طبيعية للأسماك التي تدخلها من البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن الطيور التي تقصدها في فصل الشتاء، كالنحام الوردي والغاق والكركي وقبل مجيء الاستعمار الفرنسي إلى المنطقة كانت مستغلة من طرف البحارة المحليين الذين كانويروجون إنتاجهم في المدن المجاورة وحتى إلى المدن الليبية مثل زواره وطرابلس. حماية البحيرة هاجس الاهالي عائلات عديدة نشأت حول البحيرة قبيل مجيء الاستعمار ليصل عددها اليوم إلى حوالي 600 عائلة مورد رزقها الوحيد البحيرة التي تضم أكبر المصائد الثابتة للأسماك لا على مستوى البلاد بل حتى على مستوى المتوسط وصنفت كواحدة من المواقع النموذجية التي تم اختيارها ضمن مشروع حماية الثروات البحرية والساحلية بخليج قابس والذي يهدف إلى وضع منظومة فعالة ومنسجمة للتصرف التشاركي يضم من جهة حاجيات المحافظة على التنوع البيولوجي البحري والساحلي للخليج وعلى تنمية مستديمة لمواطني الجهة بوضع قاعدة صلبة لتركيز إطار مؤسساتي لتحسين إدارة التنوع البيولوجي على المدى الطويل وعلى ضمان تنمية مستدامة للعاملين بقطاع الصيد البحري بهذه البحيرة البحيرة الهادئة تراث عالمي للحفاظ على البحيرة ومكوناتها من انواع الاسماك والاعشاب البحرية والبرية وأنواع الطيور المهاجرة التي تأتي في اوقات مختلفة من العام بادر احد المستثمرين بانشاء وحدة سياحية وسط البحيرة وفوق واحدة من الجزر وعددها 5 فضلا عن وجود زاوية الولي الصالح سيدي احمد الشاوش والذي لا زال الاهالي يزرون ضريحه بواسطة المراكب وحسب رواية اهل البحيرة انه عرف المكان معرفة جيدة وكان ينقل الحجاج الى البقاع المقدسة، جزيرة بحيرة البيبان بها بعض المعالم الاثرية ومدخل البحيرة ليس طبيعيا بل تم حفره في العهد الروماني حيث كانت بحيرة البيبان قبل هذا الحفر منخفضا من الارض ويطالب البحارة واتحاد الفلاحين بالجهة تصنيف البحيرة ضمن التراث العالمي حفاظا عليها من الصيد العشوائي ونهب ثرواتها . رحلات بحرية ترفيهية منتظمة تسقطب بحيرة "البيبان العديد من السياح المحليين والأجانب الذين يستمتعون برؤية جمالها الأخاذ بين أحضان الطبيعة الساحلية يتوجهون اليها من مرافا الجدارية عبر مراكب صيد يقضون يوميا كاملا بالبحيرة ويتناولون اطباقا مختلفة من الاسماك يستمتعون بالمسابح المتوفرة بالبحيرة التي التي انجز المستثمر بها واحة بحرية ساحلية جميلة وتحرص على تطوير المنطقة لاستقبال السياح على أكمل وجه، دون الإضرار بطبيعتها البكر وسيعمل على توفير إمكانية المكوث للسياح، حيث يأتي الزوار إلى البحيرة حاليا عبر رحلات ليوم واحد.