أصبحت عصابات سرقة الأموال، تتخذ من الفروع البنكية، موقعا استراتيجيا، للإطاحة، بضحاياها والاستيلاء على أموالهم، وذلك بجهة بن عروس، حيث تعرض عدد من رجال الأعمال إلى عملية سطو من امام فروع بنكية... تونس (الشروق): وتعيش ولاية بن عروس الكبرى، هذه الفترة، على وقع العديد من عمليات السرقة، حيث تم امس سرقة رجل اعمال والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 174 الف دينار كان في طريقه لإيداعهم باحد البنوك بجهة فوشانة من الولاية المذكورة. وتفيد وقائع الحادثة، ان مجموعة من الأشخاص، عمدت مهاجمة، رجل اعمال، ثم الاستيلاء على امواله، والفرار، ليتولى المتضرر اعلام الجهات الامنية التي اذنت بفتح بحث وجاري التحقيق في العملية. هذه الحادثة، ليست الاولى التي تشهدها ولاية بن عروس، اذا سبقتها العديد من العمليات الاجرامية، التي استهدفت مؤسسات بنكية ومنازل فاخرة ومحلات تجارية، وقد نجحت الوحدات الامنية في اماطة اللثام عنها في حين مازالت الابحاث جارية في العديد من العمليات الاخرى. ترصد حرفاء البنوك وقد اصبحت هذه العصابات تترصد الوافدين على الفروع البنكية لتقوم بملاحقتهم والسطو عليهم، اذ تعرض رجل اعمال الى عملية سطو وتم الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 50 الف دينار، بعد ان سحبه من احد الفروع البنكية ببن عروس المدينة، كما تم سرقة شخص اخر والاستيلاء على 30 الف دينار وذلك من امام فرع بنكي بجهة مقرين، لتتولى فرقة مكافحة الاجرام بالقرجاني مباشرة التحقيقات والاطاحة بعناصر العصابة. وقد شهدت ولاية بن عروس في وقت سابق، حادثة خطيرة تمثلت في تعمد نفرين السطو على مؤسسة بنكية عمومية، والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 25 الف دينار، لتتمكن الجهات الامنية، في وقت وجيز من الكشف عن ملابسات الحادثة التي اثبتت ان العملية تمت بعد التنسيق مع حارس البنك وقد تم القبض على المتورطين واحالتهما على القضاء. انتشار العصابات وقد اكد مصدر امني ل»الشروق» ان ولاية بن عروس، اصبحت مرتعا للعصابات الصغيرة والكبيرة، حيث تتولى الاولى القيام بعمليات نشل وسرقة للاشخاص عبر استعمال اسلحة بيضاء وتنفيذ عمليات براكاج بوسائل النقل وبالطرقات، في حين تعمد العصابات الكبيرة الى تنفيذ عمليات سطو لمنازل فاخرة والاستيلاء على اموال ومصوغ من داخلها، الى جانب سرقة سيارات ومحلات تجارية ضخمة ومؤسسات بنكية. واعتبر محدثنا ان تكرر عمليات السرقة للبنكوك بجهة بن عروس، يؤكد ان العديد من العصابات مازالت تتحصن بالفرار وهي بصدد التخطيط لأعمال اجرامية كبرى، كان اخرها ما تعرض له رجل الأعمال الذي كان ضحية هذه العصابة. مجهودات...لكن وقد افاد مصدر امني، ان انتشار العصابات بولاية بن عروس لا يحجب المجهودات الامنية، التي تمكنت في عدة مناسبات من الكشف عن عناصر خطيرة، منها اماطة اللثام عن عصابة نفذت 7 عمليات سرقة لفيلات فخمة بجهة بومهل، وتولت سرقة مصوغ واموال طائلة الى جانب سيارات مسروقة تم حجزها من قبل الفرق الامنية، كانت هذه العصابة تستعد لتفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار. كما وجه متساكنو ولاية بن عروس في عديد المناسبات نداءات استغاثة الى السلط الامنية من اجل تكثيف الدوريات والتصدي الى هذه المجموعات الخطيرة التي اصبحت تعتدي على الاملاك الخاصة والعامة. وأوضحت مصادر امنية، ان خطر هذه العصابات يتصاعد يوما بعد يوم، وان ضحاياها اشخاص ومؤسسات بنكية، مؤكدا انه من الضروري القيام بمجهودات امنية لمزيد التصدي لهذه العصابات، التي اصبحت يدها طائلة لتستهدف مؤسسات بنكية ومحلات تجارية وفيلات.