قدّم الفنّان القدير الأمين النهدي مساء أمس في معلم رباط المنستير الأثري ضمن الدورة 47 لمهرجان المنستير الدولي العرض المسرحي الفردي "المكي وزكية" من إخراج المنصف ذويب، مسجلا حضورا عريضا للجمهور الذي تباينت آراؤه بين من يرى أن لمين لم يجدد نفسه بما أضفى نوعا من الرتابة على العرض، وبين من اعجبه العرض وخاصة تألق الأمين النهدي على الركح. ويرى أصحاب الرأي الاول أنه كان من الأجدر عدم إعادة عرض "المكي وزكية" إذ ليس فيها أي تجديد وكانت هناك رتابة في العرض ونسقها بطئ جدّا و"النسخة الأولى شيء وهذه شيء آخر"، مؤكدين على أنهم حضروا العرض على "أساس أنّ هناك ضحكا ومتعة " غير أن ذلك لم يتوفر في السهرة ما دفع البعض إلى المغادرة في منتصف المسرحية. وذهب المسرحي عمر بسباس إلى أنه لم يجد في مسرحية "المكي وزكية" أي تجديد وهناك نكت تجاوزها الزمن ولابّد له من تحيينها لتكون مواكبة للعصر، ومن الناحية التقنية فليس هناك تجاوب بين الإضاءة والفعل الدرامي، وجودة الصوت لم تكن طيّبة باعتبار وجود مؤثرات صوتية في الميكروفون، بحسب رأيه. وبحسب أصحاب الرأي الثاني، فإن المسرحية كانت طيّبة ويمكن للعائلة مشاهدتها ولمين النهدي يبقى متألقا على الدوام، وصاحب آداء طيب، وهو قادر على إضحاك الجمهور في كل وقت ويظل ملك الكوميديا في تونس. وإثر العرض وخلال ندوة صحفية أوضح الفنّان المسرحي القدير الأمين النهدي أنّه لم يقدم مسرحية "المكي وزكية" منذ 25 سنة وهناك جيل كامل لم يشاهد هذه المسرحية ومن حقه أن يشاهدها. وتحدث عن وجود إضافات في المسرحية من ذلك مشهد الحافلة، معتبرا أنّه ليس في متناول الجميع تجميع عدّة شخصيات في حافلة وكلّ شخصية على حدّة كالسكير والأب، مقدرا أنّ جمهور مهرجان المنستير وتقريبا في كلّ الأماكن التي قدم فيها "المكي وزكية" يسعد بها ويستحسن العمل، بحسب قوله. مهرجان المنستير الدولي