تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"لمين النهدي" في حوار شامل ل «التونسية»:على الاسلاميين أن يعلموا أن «الفايس بوك» اليوم "يغلب كل شيء"
نشر في التونسية يوم 27 - 02 - 2012

قضية «التونسية» فيها تسرّع وتعسّف
نصيحتي ل «الكوارجية»: الوطنية ثم الفلوس
بن علي؟... «الدق في الجيفة حرام !"
بعد رفض سلسلة «المفتش خليفة» واضراب الجوع توصلّنا الى حلّ
أنا مع نقابة تدافع عنّا لا مع نقابة ابتزاز الأموال والفرص

هو شخصية كوميدية شدت انتباه المواطن البسيط منذ سنوات لما احتوته من طرافة وجرأة في مواقفها المسرحية التي كلفتها السجن لمدة قصيرة في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والملاحقة بالمقص الى حد الساعة ..في الاونة الاخيرة كثر الحديث حولها بعد دخولها في اضراب جوع، إنها شخصية الأمين النهدي الذي التقته «التونسية» في منزله بالمنزه الثامن وحاورته في عديد المواضيع.
مرحبا بك ضيفا على قراء "التونسية"
مرحبا بكم وبكامل قراء «التونسية» الاعزاء
الحدث لمين النهدي يدخل في إضراب جوع....
مظلمة تعرضت لها مؤخرا ,لا أريد تضخيم المشكل لتصبح دراما كنت اتصور ان تتفهم التلفزة التونسية المسالة ويقع فض الاشكال دون ان يتطور ...لكن الطريقة التي اعلمت بها برفض السلسلة الهزلية «المفتش خليفة» هي صراحة غريبة جدا... فلم اكن اتصور ان يتم التعامل مع لمين النهدي هكذا في ظل ما قدمه للتلفزة منذ السبعينات الى حدود الان من اعمال سواء كانت جيدة او رديئة...
انا كنت حضاريا في تقديم سلسلتي الى التلفزة حيث تقدمت بمكتوب رسمي باسم المدير العام، طريقة فيها كل الاحترام والادب ... وما راعني الا وأعلم كأي انسان عادي من خلال احدى الصحف برفض مشروعي... كان بالامكان مهاتفتي من قبل التلفزة واعلامي بالخبر.. وللإشارة فإن المدير الحالي هو صديقي منذ الثمانينات.
بالنسبة لدخولي في اضراب جوع ياتي بدرجة اولى احتجاجا على عدم تفهم طلباتي وبدرجة ثانية يعود الى غياب نقابة تحميني... ولعلمك المبدعون الذين يبحثون في تغيير الصورة النمطية التي تعب منها المتفرج يعاملون مثلي..
ثالثا مشروعي هذا يمكن اعتباره تحت الطلب فعمره 6 سنوات ورفض في العهد السابق. واضيف انا منذ السبعينات والمقص ورائي الى يومنا هذا... حتى لا اطيل الحديث جاءت الثورة وجاء مختار الرصاع المدير السابق للتلفزة وطلب مني السلسلة التي نالت استحسانه فاجتمعت انا ومحمد علي النهدي والسيد عدنان خضر مدير الانتاج فتم الاتفاق على ان تتولى التلفزة الانتاج معه لكن وقع لاحقا العدول عن ذلك والاعتماد على الانتاج الخارجي... شرعنا في العمل والمصاريف من ألطاف الله لم تكن كبيرة ثم جاء الرفض ثم اضراب الجوع.
في العادة من يقوم بإضراب الجوع هم الساسة او اصحاب الرأي وليس الفنانون؟
اضراب الجوع ليس حكرا على أي شخص ,هو تحرك شخصي نتيجة مظلمة تعرضت لها في غياب أي حل آخر للمشكل ..اضراب الجوع لا يمكن تصنيفه وليس حكرا على اناس دون غيرهم.
ولكن الاضراب لم يدم طويلا؟
الحمد لله, لقد توصلنا الى حل بعد الحراك الكبير الذي قام به الصحافيون وعدد من مكونات المجتمع المدني والذين امنوا بضرورة ان تخرج التلفزة من ثوبها القديم ..الحل توصلنا اليه بمعية صادق بوعبان ويتمثل في انتاج فيلم شبه طويل بساعة وربع مأخوذ من السلسلة كنموذج( للاكمال).
شككت في كفاءة اللجنة المكلفة باختيار الاعمال هل هذا صحيح؟
نعم لقد اكتشفت ان اللجنة التي قامت باختيار الاعمال وتقييمها ليست مختصة في مادة الضحك ..و انا مصر واطالب بتغيير هذه اللجنة فورا خصوصا وانها قديمة ومازالت تفكر بعقلية كلاسيكية .
مع العلم أن هذه اللجنة مكونة من مخرجين وهو ما يتنافى تماما والاضحاك، من الضروري اعطاء الاحقية للاختصاص والمختصين في ميدان الضحك على غرار صلاح الدين الصيد وعلي منصور وغيرهم من الجيل السابق الذين اخرجوا اعمالا هزلية.
قيل إن السلسلة مأخوذة من اعمال سابقة عرضت على شاشات دول اخرى....
اريد أن اوضح، السلسلة نالت اعجاب من اطلع عليها خصوصا وانه لاول مرة يقع التطرق الى رجل الامن في التلفزة اضافة الى أنه اول مرة يجسد فيها لمين النهدي دور المفتش ويشاركه رياض النهدي ووليد النهدي والاخراج لوجه شاب وهو محمد علي النهدي ..
(قاطعناه) العمل عائلي والشعب ملتاع من العائلة المخلوعة....
(ضاحكا)..., هناك من صرح بهذا وقال إن لمين خير العمل في عائلة طمعا في الاموال التي تأتي من وراء العمل ,اقول اولا ان هذه الاموال ليست اموال أي احد انما هي اموال الشعب وانا من الشعب .
ثم تعهدت مع ادارة السيد مختار الرصاع بان احول الاموال التي ساتحصل عليها الى دعم المشاريع والاعمال التي مازالت مدفونة يعني لن اتحصل لا انا ولا رياض او وليد ومحمد علي على أي مليم خصوصا وان هناك اناسا اخرين في حاجة الى هذه الاموال وهنا لا اقصد المعوقين فقط... للعلم فان هناك فنانين «معاقين في اعمالهم وفي مسرحياتهم». كما افيدكم بان اموال التلفزة «ما تغنيش كالملح بالضبط حكايتها فارغة".
جديد لمين النهدي؟
هناك 3 مسرحيات الاولى مع محمد علي النهدي واخرى مع محمد العربي المازني واخرى مع وحيدة الفرشيشي ليس لدينا الوقت الكافي ونحن نسابق الزمن لكي تكون هذه الاعمال جاهزة في أقرب الاجال...
ما حقيقة العروض المقدمة لكم من قبل تلفزة الفهري وقناة نسمة؟
هناك اناس لاموا علي لعدم توجهي الى احدى القنوات الخاصة ...المشروع هو قديم مع التلفزة التونسية لم اخيّر التسرع واستباق الاحداث ..و مباشرة بعد رفض مشروعي اتصلت بي نسمة وتلفزة الفهري وحنبعل لانتاج السلسلة بنفس التشكيلة والفكرة..
كيف تقيم مشاريع الموسم الماضي ؟
دون المطلوب «كلينا العصا في العام الماضي» مستوى متدن خاصة على التلفزة الوطنية الاولى والثانية رغم المبررات التي بحثنا عنها والمتمثلة في فترة الاضطراب الذي تمر به البلاد لكن النوعية والقيمة ظلت متواضعة شئنا ام ابينا...اكيد وجب مجددا التفكير من الآن في سياسة الضحك واعطاء هذا الميدان الى اصحابه الشرعيين حتى نضمن جودة عالية.
ذكرت في بداية الحوار غياب نقابة تدافع عنكم الا تفكرون بالتوحد في نقابة خاصة بكم؟
ان شاء الله لم لا؟ حقيقة بعد الذي حصل يجب ان يتم التحرك من قبل المبدعين لبعث نقابة وانا ساكون اول اعضائها ...و اود ابلاغكم بانه اثر دخولي في اضراب الجوع لم يتحرك لا اتحاد المسرحيين ولا وزارة الثقافة باستثناء بعض الصحافيين الذين شعروا بالمسألة...ارجو ان تكوّن هذه النقابة شريطة ان تكون نزيهة وتدافع عن الفنانين والمبدعين وليس نقابة لغايات في نفس يعقوب ولابتزاز الاموال والفرص .
هناك من يرى انه من الضروري ان يكون الفنان الجديد ملتزما بخطى؟
بالعكس انا ضد هذا يكفينا من المثل القائل «الابل تمشي على كبارها»...هناك مبدع كبير وهناك مبدع صغير يمتلك الكفاءة والابداع لا يكتسب بالخبرة فالخبرة في الجيش وليس في الفن....
في الماضي ...لمين دخل السجن في العهد البورقيبي ....
بداية انطلاقتي كانت في فرقة الكاف ثم فرقة مدينة تونس ومن ثمة كونت النادي المسرحي التابع لدار الثقافة ابن رشيق سنة 1973 وبالتوازي اطلقت تجربتي المسرحية تحت عنوان «في بلاد الهاو هاو» وهو ما يعرف بالمسرح الشعبي الحقيقي الذي خاطب الشعب بلغته.هذه المسرحية تطرقت إلى علاقة المواطن بالبوليس فبعد 5 عروض اوقفتها وزارة الداخلية وانطلقت منها المشاكل وانطلقت الابحاث لمدة اسبوع ما بين وزارة الداخلية وادارة الشؤون السياسية ...ثم طالبت باعادة عرض المسرحية لكن رفض المطلب ومن ثم كونت شركة سميتها فرقة المغرب العربي تضم مجموعة من الهواة مسرحيتها الاولى «فرفر»تحكي عن الهجرة ومعاناة المهاجر خارج الوطن قدمت في 15 عرضا ووقع حذف بعض المقاطع منها من قبل وزارتي الثقافة والداخلية ثم جاءت مسرحية الكريطة من اخراج فاضل الجعايبي والفاضل الجزيري عرضت بمجموع 600 عرض تقريبا ثم جاءت مسرحية الناقوس التي تزامنت مع حظر التجوال في سنة 1984 واحداث الخبز وهي تروي مشاكل العمال ومسرحية اهل الهوى التي رفضت في 13 مناسبة ومسرحية الفرجة التي قدمت في 1982 في 60 عرضا في تونس وعروض اخرى في فينزويلا ومباشرة بعد عودتي من هذه الاخيرة زج بي في السجن لاني تعرضت فيها للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وللوضع السياسي في البلاد وقبعت وراء القضبان لمدة شهر و17 يوما وبعد ما خرجت بقيت لفائدة التلفزة التونسية من وقتها بقيت الرقابة والمقص الى حد الان وللاشارة فان مسرحية في هاك السردوك نريشو اوقفت في مناسبتين لانه كان فيها مرور تاريخي بفترة بورقيبة ...
ورجعنا الان الى الصنصرة في التلفزة وتستمر القافلة اطالب برفع هذه العقوبة عن لمين النهدي (ضاحكا)
ألم تحاول الاتصال بوزارة الثقافة لرفع هذا المقص الذي يلاحقك؟
اتصلت بالجميع ولم اترك بابا ولم اقرعه ولكن لا حياة لمن تنادي ...فلا يمكن ان اذهب الى سلطة الاشراف خصوصا وان الملف عرض في جميع وسائل الاعلام مرارا وتكرارا...
على ذكر سلطة الاشراف هذه الاخيرة أصدرت فيتو على بعض الاسماء في مهرجان قرطاج ماهو موقفك من هذا؟
صراحة لست موافقا على قرار وزير الثقافة ... لنترك للجمهور وللشعب قرار اختيار فنانيه ...سوف نعود الى نفس الرواية لانه سابقا كانت نفس المجموعة هي التي تعتلي الركح ...هذا لا يعني انني ضده في النقطة الرامية الى عدم النزول الى المستوى المتدني من الفن ولكن ليس في الاختيارات ....الشعب هو الذي يختار ... لماذا يتم اعتماد طريقة سبر آراء في البلدان المتحضرة من خلال ضبط قائمة اسمية يستقي الشعب منها الفنانين الذين يرغب في مشاهدتهم مثل الانتخابات بالضبط مثلما وقع في الثورة التي هي ملك الشعب ولا يتبناها احد...هذا حسب امكانيات الوزارة.
هل تفكر في بعث فرقة مسرحية جديدة؟
لا ,قد ابعث مدرسة للكوميديا في نظري احسن ...و الآن انا وابني محمد علي بصدد البحث عن مقر وستكون هذه المدرسة مختصة بالاساس في تكوين الشبان في مادة الضحك.
لو يعرض عليك تولي منصبا سلميا سواء في السياسة او في الثقافة ...
اقترحوا علي تولي منصب رئاسة المسرح الوطني ومركز الكاف وفرقة مدينة تونس في عهد بورقيبة لكن رفضت. اني ضد ان اكون مجرد حقيبة سياسية وثانيا لا اريد ان اكونا إداريا... فانا انسان في وجودي على خشبة الركح اكثر من وجودي وراء مكتب خشبي .
هل تفكر في تجميع اعمالك الفنية تخليدا لها وللاجيال القادمة؟
ان شاء الله لم لا؟ محمد علي النهدي اقترح علي لكن يجب الاتصال بالتلفزة والتنسيق وتجميع الاعمال. هناك فكرة صياغة كتاب عن حياة لمين النهدي فحياتي مليئة بالاحداث فيها تزوجت في مناسبتين وسجنت ومارست السياسة ..فيها كذلك اسفار..
لمين النهدي والسياسة ...
انا سياسي بطبعي, السياسة تتجلى في اعمالي المسرحية ولكن لست محترف سياسة، افضل ان تكون السياسة في حوار مسرحي احسن من ان تكون في سياقها السياسي المتعارف عليه..
تقييمك للمشهد الثقافي في تونس بعد الثورة؟
هناك انفراج بالنسبة للسينما خصوصا بعد تحصل 16 فيلما قصيرا و17 فيلما طويلا على الدعم، شيء مطمئن لانه لم يقع مثل هذا الاجراء سابقا في تونس ..نتمنى ان يحظى المسرح بنفس الدعم ... ولا اخفيك سرا افكر كثيرا في الدعم لانه في السابق لا يعطى الا في قالب معونة اجتماعية.
لمين والمطالعة والكتب في ظل وجود عدد لا بأس به من الكتب في مكتبه
بمجرد ان اجد وقت فراغ اطالع واشاهد التلفزة وهذه الايام اهتممت كثيرا بالشعر وخاصة التونسي الصغير اولاد احمد
هل ترى تلفزة خاصة بآل النهدي ؟
محمد علي يرغب في بعث قناة تلفزية للضحك قد تتحول في وقت آخر لتصبح شاملة ومنوعة.
حسب ما لاحظناه هناك محبة شديدة للقطط؟
انا مغرم كثيرا بالحيوانات شأني شأن العائلة ومثلما ترى في المنزل اربي القطط واداعبها ولولا خشيتي ازعاج الجيران لربيت الكلاب والارانب وعودت احفادي على محبة الحيوانات.
صوت لمين في الغناء البدوي جميل فهل نرى لمين يجمع التراث الكافي ويوثقه في قرص مضغوط؟
هذا ممكن، فكرت في هذا الشأن, لكن سأظهره في عمل مسرحي ومن ثم سأوثق بعض الاغاني التراثية التي يخشى ان تندثر... سأتحول الى جبال الكاف واطلب من العجائز والشيوخ غناء تراثنا لأدونه واغنيه بصوتي .
مستقبل تونس بعد الثورة ..
التاريخ اثبت انه بعد كل ثورة تصبح البلدان مزدهرة ...مازلنا حديثي العهد بالحرية ولم نفهمها بعد ..متفائل بغد مبشر بالخير.
والرياضة؟
امارس رياضة المشي والسباحة اضافة الى نشاطي على ركح المسرح.
هناك مخاوف لدى بعض الفنانين من حكم الاسلاميين والنهضة ...
«كي خايفين علاش انتخبوهم», هم منتخبون من الشعب الوحيد القادر على محاسبتهم. ان ساروا في الطريق المستقيم فإن الشعب سيقول احسنتم.
نصيحتي للاسلاميين ان يضعوا نصب اعينهم ان السياسة القديمة اكل عليها الدهر وشرب. سياسة السيف المسلول انتهت ... الآن الفايس بوك تغلب على كل شيء.
هل نرى لمين النهدي في شخصية بن علي ؟
افضل ان اعطيها الى الهادي ولد باب الله لانني بعيد كل البعد عن فن التقليد هناك من هو احسن مني ...
اخيّر تجسيد دور الحبيب بورقيبة لانه ذات قيمة واهمية وفترة حكمه مليئة بالاسرار اكثر من فترة بن علي.. انصح من يفكر في الكتابة او تجسيد او الحديث عن فيلم عن شخصية تاريخية تونسية الاهتمام بشخصية بورقيبة.
ما رايك في قضية جريدة «التونسية» وإيقاف صحافييها؟
لم احبذ هذا، هناك تسرع في عملية الايقاف شعرت فيها بنوع من التعسف، هناك قانون مهنة هو المسؤول...
رسائل الى:
وزير الثقافة: يجب توزيع الدعم بعدل ولمن يستحقه وتقليص عدد اللجان كما يجب على هذه الاخيرة ان تكون واعية.
رئيس مدير عام التلفزة الوطنية: اعمل 70 في المائة ابداعا و30 بالمائة سياسة احسن من العكس
السياسيين: لا تضعوا انفسكم في ابراجكم العاجية انطلقتم من الشعب وابقوا معه وظلوا على ما كنتم عليه وابذلوا الغالي والنفيس من اجل هذه البلاد لان الجبل سيبنى على ما وضعتموه.
الكوارجية: العبوا باكثر جدية...بصراحة طغت عليهم المادة يا حبذا يكون اللعب على المريول ورفع الراية الوطنية ثم "الفلوس".
راينا فنانين يلعنون بن علي فيما ظل لمين ملازما الصمت...
«الدق في الجيفة حرام» ..يكفينا من بن علي ومن كان يسانده ...شعبنا صغير «ونعرف بعضنا البعض عز المعرفة»...ادعوهم الى التخلي عن التلون كالحرباء وان يكونوا بلون واحد فتونس اليوم كلها الوان والحرباء اذا تعددت ألوانها ضاعت .
هل نرى "في هاك السردوك نريشو" على شاشة السينما؟
يمكن لمسرحية المكي وزكية ان تكون فيلما فقد اتفقت مع مؤلفها على تحويلها الى شريط سينمائي طويل بشخصياته العديدة ... وان لم يكن لمين النهدي بطلا.
وسبب تفضيلي للمكي وزكية لانها تعبر عن حكاية حب تونسي وليس لنجاح جماهيري ...فالحب دائما يدوم.
الطريقة المثلى للتعامل مع المبدعين في نظرك؟
يجب على المسؤول أن يتعامل مع المبدعين بكل احترام وتقدير ويجب ان يضع المسؤول في ذهنه انه في خدمة المبدع وليس العكس.
أحسن انتاج ل"لمين النهدي "
اولاد الحلال انتجت في عام 1976
أصعب فترة في حياتك؟
عندما تم التضييق علي وزجي في السجن وتم اقصائي من الظهور حتى في وسائل الاعلام والوحيد الذي كتب عني وقتها السيد جمال الدين الكرماوي الذي كان يكتب في جريدة الاعلان وقتها.
لو تسمح لنا ان نقتحم حياتك الخاصة..
الآن اعيش وسط ابنائي واحفادي اتنقل الى الكاف مسقط راسي باستمرار وازور اختي بصفة دائمة وهي تزورني. لديّ بعض المشاكل الخاصة مثلي مثل اي مواطن تونسي لكن الحمد لله لاباس مستورة ...لا اعاني من اي نقص في حياتي...
وقبل ان نغادر المنزل لمحنا صورة للزعيم بورقيبة تتوسط المنزل فقصدنا لمين مرة اخرة بالسؤال :
هل انت بورقيبي؟ وما سر الصورة؟
ولدت في عهده ولست بورقيبيا ولكن لي معه تاريخ واحترمه واقدره ... ومن ينفي ذلك فهو كاذب حسب رايي. مثلما قدم الكثير لتونس فانه ارتكب بعض الاخطاء .
كلمة الختام
ان شاء الله القارئ والناس الذين يحبون لمين النهدي بخير «ما يخذوش في خاطرهم» لانني مازلت ثائرا...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.