كانت الفنانة السورية ميادة الحناوي نجمة سهرة 13 أوت 2005 على ركح مهرجان قرطاج الدولي... هي سهرة الاحتفاء والاحتفال بعيد المرأة التونسية وذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية سهرة عانقت خلالها ميادة الحناوي الإبداع الفني في أرقى وأجلّ مظاهره وهي تشدو في تلك السهرة بروائعها الخالدة التي صنعت ونحتت مجدها الفني: أنا بعشقك الحبّ اللّي كان فاتت سنة تسيبولي قلبي وارحلوا مهما يحاولوا يطفو الشمس هي الليالي كده نعمة النسيان حبّينا وتحبّينا أنا مخلصة لك يا شوق الصدأ. في تلك السهرة الاستثنائية شدت وغنّت ميادة الحناوي للمرأة التونسية بنخوة واعتزاز وانصهرت مع الجمهور الغفير الذي غطى كامل أرجاء المسرح الأثري... كان التفاعل وكان الحب الكبير لصوت ميادة الحناوي وهي في أوج العطاء الطربي الأصيل. هي ميادة الحناوي التي أحبّ فيها الجمهور العربي بصفة عامة رومانسية الصوت والتفاعل الصادق مع مضامين الأغاني... وهذا الحضور الركحي المبهر والاستثنائي. هي ميادة الحناوي التي كان المطرب الخالد محمد عبد الوهاب مكتشفها الأول. ورغم تعاملها مع عديد العباقرة أمثال محمد سلطان وحلمي بكر ومحمد الموجي إلا أن انطلاقتها الكبرى كانت مع الموسيقار بليغ حمدي الذي غنّت له «أنا بعشقك» و«الحب اللّي كان» «أنا أعمل إيه» «سيدي أنا». واصلت ميادة الحناوي مسيرتها الفنية بجدية وثبات وإيمان بنيل ما تقدمه من طرب أصيل وكان عليها الانتظار حتى صيف 2016 لتجدّد العهد مع الجمهور التونسي من خلال سهرة طربية خاصة ووحيدة في إطار مهرجان الحمامات الدولي.