سؤال طرحته «الشروق» على عدد من الوجوه الرياضية المعروفة وقد أجمع كلّهم على ضرورة اتّخاذ التدابير الضرورية لضمان نجاح المُسابقة المحلية على المستويات التنظيمية والتحكيمية والأمنية. ويشدّد الفنيون على أهمية تأمين الملاعب مُعتبرين أن سلامة الأرواح البشرية أولوية الأولويات خاصّة أن حادثة مقتل مشجّع الإفريقي عمر العبيدي في محيط رادس مازالت عَالقة في الأذهان. وبالتوازي مع توفير «الاطمئنان» للنّاس المغرومين بالكرة لا بدّ من تصحيح الأوضاع في قطاع التحكيم المُطالب بضمان حقوق الجمعيات «الكبيرة» و»الصَغيرة» على حدّ السواء وسيكون الرّهان على أصحاب الضمائر الحية ليسترجع هذا السِلك ثقة الجميع بعد أن كانت قد حاصرته الاتّهامات والشّبهات على امتداد السنوات الفارطة وسط صمت الجامعة التي ينبغي عليها أن ترفع يديها عن إدارة التحكيم وبصفة خاصّة لجنة التعيينات بزعامة هشام قيراط الذي سيكون في أصعب الامتحانات بالنّظر إلى حساسية المَهمّة الموكولة إليه وتواجد ابنه هيثم ضمن «القُضاة» المَعنيين بإدارة اللّقاءات. ويأمل الفنيون أن تدور منافسات البطولة المحلية بعيدا عن التصريحات النارية والمشاهد الهَمجية وأن يَحترم المنظمون المواعيد المُتفق عليها مع السعي الدائم إلى رفع القيود المفروضة على الجماهير التي تظل أحد أهم عناصر الفرجة وهي الحلم الذي يراود الجميع خاصة إذا تمكنت الجمعيات «المُحترفة» من تقديم عروض كروية محترمة وتتماشى والكم الهائل من التربصات والوديات والانتدابات التي قامت بها مؤخرا استعدادا للموسم الجديد الذي «سيتسيّده» كالعادة أحد «الكبار» على أن تبقى «ثَورة» بعض «الصّغار» واردة. لطفي العروسي (لاعب سابق): لا تغيير في «التوازنات» والدقة ضرورية في التعيينات «رَغم كثرة المشاكل والعراقيل فإنّ الأمل قائم في نجاح النّسخة الجديدة من البطولة المحلية خاصة أن جلّ الجمعيات المشاركة قامت بتحضيرات كبيرة وعزّزت صفوفها بفيلق من «الكَوارجية» أثناء فترة الانتقالات الصيفية ولاشك في أن الصراع القوي بين «الرباعي الكبير» سيساهم في رفع النسق وتحسين الأداء العام للمسابقة كما أن الصّعود المُعتاد لبعض «الصّغار» سيضفي رونقا خاصا على البطولة التي لا نحسب لقبها يخرج من قبضة «القوى التقليدية»: أي الترجي والنجم والإفريقي و»السي .آس .آس» وذلك قياسا بما تملكه من امكانات مالية وطاقات بشرية. والأمل كلّه أن يكون الموسم ناجحا من الناحية الفنية وبصفة خاصة من الجانبين التنظيمي والتحكيمي ومن المؤكد أنّ الجهات المَعنية تحمل على عاتقها مسؤولية جسيمة لتأمين حضور الجماهير الرياضية في ظروف طيّبة مع القيام بالخيارات المناسبة على صعيد تعيينات الحكام». خالد السعيدي (لاعب سابق) : لا نجاح للموسم الجديد دون تحكيم «مستقيم» «قبل الخوض في الفنيات والمهارات لا بدّ من توفير الحماية اللاّزمة للجماهير الحَاضرة في الملاعب تفاديا ل»السّيناريوهات السوداء» التي عشناها في المواسم الأخيرة بعد أن تحوّلت المدارج إلى ساحة لتبادل العنف بل أن البعض أصبح مُهدّدا في حياته. وبعد توفير الأمن بوسعنا أن نطالب الجمعيات بتقديم عروض كروية مُحترمة وفيها الحدّ الأدنى من عناصر الفرجة وهي من مشمولات اللاعبين والفنيين الذي نريدهم أن يكونوا قُدوة للآخرين من حيث الأداء والسلوك. ولا اختلاف في أن نجاح الموسم الرياضي يحتاج إلى تحكيم مُستقلّ و»مُستقيم» ولا يهضم حقوق بعض الجمعيات خدمة لجهات مُعيّنة كما حصل في عدة مقابلات سابقة. كمال الشبلي (لاعب دولي سابق): وعي الجمهور وحيادية الحكام بعد مشاور كأس العالم نتمنى ان تتغير عقلية الجمهور التونسي خاصة في المدارج حتى تعود نكهة كرة القدم الى الجميع ونشاهد مباريات رفيعة المستوى، واعتقد انه حان الوقت للقطع مع فوضى الماضي والتي تسبت فيها الجماهير والمسؤولين على حد السواء اضافة الى المهازل التحكيمية التي اثرت على جمالية اللعبة. ولا بدّ من ان يكون الجميع واع بالمسؤولية فكرتنا في حاجة الى تنظيم محكم وتحكيم في المستوى واذا اجتمعت كل عوامل النجاح فإننا ننتظر عودة الجماهير بقوة الى الملاعب ولم لا نشاهد عائلات في المدرجات على غرار ما نشاهده في الملاعب الاوروبية، بعيدا عن التعصّب لان كرة القدم تخضع للربح والخسارة والتعادل وعلى الجميع القبول بهذا المنطق. الحبيب الماجري (مدرب): لابدّ من تغيير العقلية للرقي بكرتنا سئمنا في المواسم الماضية من الفوضى في الملاعب بعد تدني المستوى في جميع الميادين الاخلاقية والرياضية والفنية والتحكيمية وساهم المسؤولون انفسهم في تأجيج الوضع وهي تصرفات لا تمتّ لكرتنا بصلة، ولا بدّ من تغيير هذه العقلية خاصة وان جماهيرنا عندما تحولت الى روسيا مع المنتخب الوطني الى نهائيات كأس العالم اعطت مثالا للعالم في الاخلاق وحب الوطن. فماذا لا يطبق هذا التصرف الحكيم في ملاعبنا وبالتالي نحقق نتائج ايجابية على مستوى تنظيم المباريات بالزيادة في عدد الجماهير وحضور جماهير الفريقين لان نكهة كرة القدم في المدارج اكثر منها على الميدان، واعتقد ان بطولة هذا الموسم فرصة لجماهيرنا ومسؤولي الاندية لإبراز حسن النية من اجل موسم ناجح على جميع المستويات. فريد شوشان نرجو تحسن المستوى الفني خدمة للمنتخب «في الحقيقة لا يمكن ان ننتظر العديد من التغييرات على مستوى بطولتنا خلال الموسم الرياضي الجديد خاصة ان المشرفين على الهياكل الرياضية لم يقوموا بأي تغيير يذكر يخص الموسم الجديد سواء على مستوى نظام البطولة او القوانين. كما ان الموسم الفارط شهد عديد مشاهد العنف وكان موسما فوضويا بكل المقاييس وبالتالي نرجو ان يكون الموسم الجديد أقلّ فوضى على الاقل لاننا حقيقة لا ننتظر الكثير منه. ابرز ما سيميّز الموسم الجديد هو عودة «المخضرمين» الى البطولة التونسية وحتى في الميركاتو لم نرى الجديد فنفس الاسماء يقع تداولها كل موسم بين الاربعة الكبار. خلال الموسم الفارط تدنّى المستوى الفني الى الحضيض وكان له تأثير سلبي على مشاركة المنتخب في المونديال وبالتالي على اهل القرار ان يتعظوا من اخطاءهم ويصلحوا ما يجب اصلاحه حتى نرتقي بالمستوى الفني للاعبين قليلا بما يخوّل لنا الاستفادة منهم في المنتخب في المسابقة الافريقية». محمود الورتاني : تطوّر المستوى الفني والتزام الاعلام بالقوانين «بداية موسم رياضي جديدة نتمنى ان يتحسّن خلالها المستوى الفني خاصة اننا في الموسم الفارط لم نشاهد سوى اربع مباريات ارتقى خلالها المستوى الفني الى المأمول وهو ما انعكس على المنتخب الوطني. ثانيا المستوى التحكيمي يجب ان يتطوّر وان لا نسجل خلال الموسم الجديد اخطاء كبرى وخاصة في حق فرق وسط الترتيب، وبالتالي على الحكام ان يكونوا اكثر نزاهة ويبتعدوا عن كل الشبهات. ثالثا يبقى للاعلام بمختلف مكوناته دور ريادي في تحسن الوضع في البطولة التونسية وهو ما ناديت به منذ سنوات وذلك من خلال الابتعاد عن التصريحات المتشنجة ورفض كل تصريح ناري من اي مسؤول على غرار التلفزات العالمية، واعتقد ان جامعة كرة القدم قد تفطنت لهذا العامل ونصت قوانين تبيّن ان المدرب واحد اللاعبين هما المؤهلان فقط للتصريحات قبل وبعد المباريات. كما ان الجامعة مطالبة بتفادي اللخبطة على مستوى الرزنامة حتى لا يؤثر ذلك على سير البطولة وعلى المنتخب الوطني». مراد الرنان (مدرب) : أتمنى أن نقطع مع الرداءة هذا الموسم لن يكون بعيدا عن المواسم الفارطة مادامت الوجوه لم تتغير سواء على مستوى ربان جامعة كرة القدم أو على مستوى التحكيم هذا الهيكل اصبح ملكا لبعض الاشخاص الذين غيرت الجامعة مناصبهم لكنها لم تستغني . نريد ان نتمتع بالعروض الكروية و يكفينا فوضى و عنف و على المدربين ان يتخلصوا من الحسابات الضيقة وما اتمناه ان تكون القرارات الاخيرة التي اتخذتها الجامعة رادعة اما على مستوى الكرة فلن ننتظر شيئا مادامت الاسامي هي ...هي رضا الزموري (مدرب) : ليضطلع كل بدوره لانحاح الموسم لا سبيل لإنجاح الموسم الكروي الا بقيام كل طرف في اللعبة بدوره وعدم تجاوز مسؤوليته فالمدرب و اللاعبون عليهم التركيز على الميدان و تجنب مقولة «خانها ذراعها...» والمسؤول عليه الاحاطة و توفير ظروف النجاح والابتعاد خاصة عن التنصل من المسؤولية و التصريحات المتشنجة الفورية وعلى الجمهور مناصرة فريقه في كنف الروح الرياضية وعلى الحكام تجنب الاخطاء الفادحة و السهر على اعطاء كل ذي حق حقه. عبد الرزاق الشابي: كنس رواسب المواسم الماضية انطلاق الموسم الجديد سيشكل قطعا فرصة جديدة لمختلف الأطراف هياكل رياضية ومسؤولين في جميع القطاعات من مسيرين ومشرفين على التحكيم لكنس رواسب المواسم الماضية والتعهد أمام الرأي العام لضمان سير بطولة 2018 2019 بأقل ما يمكن من الشوائب والتجاوزات حتى تكون الكلمة الفصل للميدان والتتويج للأجدر لما فيه خير كرة القدم التونسية. رياض عمارة (لاعب النجم السابق): تنقية الأجواء وإعادة الثقة للجميع بقاء نفس المنظومة لتسيير شؤون كرة القدم التونسية لا يبعث على التفاؤل مع ذلك نأمل أن يكون الموسم الكروي الجديد مغايرا على جميع المستويات نحو الأفضل وبعيدا عن كل أشكال الفوضى التي طغت سير السباق في المواسم الماضية بما من شأنه أن يساهم في تنقية الأجواء وإعادة الثقة للجميع ليبقى الميدان فيصلا بين مختلف الأندية.