حلقت في سماء قطاع غزة، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، أمس، طائرات ورقية تحمل أسماء بوابات الأقصى وبلدات القدس؛ تضامنًا مع المدينة المقدسة التي تتعرض للانتهاكات الصهيونية، ويأتي تضامن الثوار مع القدس في الجمعة ال21 لمسيرة العودة. القدسالمحتلة (الشروق) – واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب، 400 اخرون بينهم صحفيون اثر اعتداء جيش الاحتلال الصهيوني على المشاركين في فعاليات جمعة، أمس، «نوار من أجل القدس والأقصى» التي انطلقت ضمن فعاليات مسيرة العودة المتواصلة شرق قطاع غزة. واستهدف جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين في مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرق القطاع، بالرصاص الحي والمتفجر، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن استشهاد سعدي معمر بقناص صهيوني شرق رفح، وكريم ابو فطاير برصاص الاحتلال شرق البريج. وافاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة باستشهاد الفلسطينيين أمس، بلغ اجمالي عدد شهداء مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي 163 شهيدًا، ونحو 17 ألف جريح. وأوضح القدرة في إحصائية تراكمية ل"الشروق" أن 176 إصابة جرى علاجها في النقاط الطبية الميدانية، و 131 إصابة وصلت إلى المستشفيات في القطاع، منها 85 بالرصاص الحي، و 5 خطيرة. وأفاد أن من بين الإصابات 26 طفلًا و 5 مسعفين، وصحفيين. وذكرت مصادر محلية، أن مدفعية الاحتلال قصفت موقعا للمقاومة، في حين سقطت قذيفة مدفعية على أحد المنازل شرقي البريج وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء الذين ارتقوا خلال أحداث المسيرة، كما رفعوا لافتات تؤكد على عزمهم مواصلة الحشد الجماهيري على طوال المناطق الشرقية حتى يستجيب الاحتلال لمطالبهم برفع الحصار وإنهاء معاناتهم الإنسانية. وفور وصول المشاركين السلميين إلى مخيمات العودة، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون خلف التلال الرملية قنابل الغاز والرصاص الحي والمتفجر على الشبان العزل، الذين أشعلوا بدورهم الإطارات المطاطية «الكاوتشو» في محاولة منهم لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، أن مسيرة العودة ستستمر حتى كسر الحصار وتحقيق كافة الأهداف، رغم العدوان المستمر ضدها. وأكد قاسم في تصريح صحفي وصل «الشروق»، أن «الاحتلال فشل في كل مرة حاول فيها كسر إرادة شعبنا في مواصلة نضاله ومسيراته، وأن مسيرة العودة ستتواصل في تحد لآليات الاحتلال». بدروه قال رئيس الهيئة الوطنية العليا للمسيرة خالد البطش، إن «الاحتلال قد راهن بعد نحو ثلاثة أسابيع من القصف المتقطع ومن عدوان كاد أن يكون شاملاً الأيام الماضية على كسر إرادة الجماهير وزرع الخوف في نفوسهم، ولكن الوقائع أثبتت فشل رهاناته». وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي مخاطباً الجماهير: «نحن على ثقة أن هذا الشعب مصمم على الحرية ولا يخاف من الاحتلال، وأننا اليوم نثبت للجميع تمسكنا بحقوقنا بالعودة وأن لا تنازل عن مطلب رفع الحصار، وستبقى بنادق المقاومة مرفوعة تحمي مسيرة العودة وترد كيد الاحتلال والمعتدين». رأي خبير المحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني الشعب الفلسطيني ماضٍ في مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها..والمقاومة هى الأخرى تمضي في استراتيجية القصف مقابل القصف والدم مقابل الدم، إلى أن يتم تفعيل ملف التهدئة بشرط أن يلبي تطلعات الفلسطينيين.